الخط او الرسم الذي يكتب به القرآن الكريم، يعتبر القرآن الكريم كتاباً مقدساً ومعصوماً من الخطأ، وعلى مر العصور ظهر التفاني في الكتاب المقدس من خلال الطريقة التي نُسجت فيها مخطوطات القرآن الكريم بإخلاص دؤوب، وهذه المخطوطات عرضت أنواعاً مختلفة من الخط ، والتي غالباً ما تعكس مكان نشأتها وتاريخ كتابتها، ولقد استخدم الخطاطون المسلمين في كتابة القرآن الكريم مجموعة واسعة من الأساليب والتي تعكس مراحل تطور الكتابة العربية، وفي هذا المقال سنتعرف الخط او الرسم الذي يكتب به القرآن الكريم.
محتويات
الخط او الرسم الذي يكتب به القرآن الكريم من 6 حروف
الخط او الرسم الذي يكتب به القرآن الكريم هو الخط العثماني، وتعود أصول الخط العثماني إلى الأيام الأولى في الإسلام، وذلك عندما بدأ المسلمين بالتفكير في أفضل الطرق لكتابة كلمات القرآن الكريم، وسمي بهذا الاسم لأنه تمت الكتابة به لأول مرة في المدينة المنورة في عهد الخليفة عثمان بن عفان، وهو أول شخص أمر بنسخ القرآن الكريم وتدوينه، وبالتالي هو ضمان قوي من أجل الحفاظ على القرآن الكريم وصيانته من التغيير والتبديل، ولم يكن قديما القرآن الكريم مكتوباً بالشكل الذي عليه في وقتنا الحالي، حيث كانت الأحرف تُكتب بشكلها دون وضع النقاط عليها ، كذلك دون تشكيلها بعلامات التشكيل المتعارف عليه الفتحة والكسرة والضمة والتنوين والشدة.
ما هو اسم الخط الذي يكتب به القرآن الكريم
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حرص الخلفاء الراشدين على حفظ القرآن الكريم من الضياع، كذلك عملوا على تسهيل قراءة ونطق القرآن الكريم، فقاموا بتدوينه من خلال الكتابة بالخط العثماني، نظراً لاستعماله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ويُطلق على الخط العثماني اسم الرسم المصحفي أو الرسم العثماني، وللرسم العثماني أهمية كبيرة، فهو يدل على أصل الحركة، كذلك يدل على أصل الحرف، بالإضافة إلى دلالته على المعاني القوية، وهو يستند على الكثير من القواعد، كالزيادة، والحذف، وافصل، البدل، الهمز، الوصل.
وفي أمر الخط العثماني اختلف علماء المسلمين، فمنهم من قال أنه توفيقي، ومنهم من قال أنه اجتهادي، وفريق آخر من العلماء رأي أن التوسط بين التوفيقي والاجتهادي هو الحل الأفضل، لذلك يُكتب القرآن الكريم بالخط العثماني لأهل العلم، ولعامة الناس بالرسم الإملائي.