الصحابي الذي شرب دم الرسول ، منذ أن بد النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة الإسلامية أحاط به عدد كبير من الصحابة، والذين كانوا يحبونه ويفدونه بأرواحهم وأنفسهم، ويوجد الكثير من الأدلة الواردة في السنة النبوية عن مدى حب الصحابة الكرام للرسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أن أحد الصحابة من شدة حبه للرسول الكريم قام بشرب دمه، وربما القليل من الناس سمع بقصة شرب دم الرسول، لذلك اخترنا لكم في مقالنا الحديث عن الصحابي الذي شرب دم الرسول.
محتويات
من هو الصحابي الذي شرب دم الرسول
ذكرت لنا السنة النبوية الشريفة : “أتى عبدالله بن الزبير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يحتجم، فلما فرغ، قال له النبي! اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد، فلما برز عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمد إلى الدم، فشربه فلما رجع، قال له النبي: ما صنعت بالدم؟ قال: عمدت إلى أخفى موضع علمت، فجعلته فيه، قال: لعلك شربته؟ قال: نعم. قال: ولم شربت الدم؟ ويل للناس منك، وويل لك من الناس”، وعبد الله بن الزبير هو صحابي جليل، وهو أول مولود من المهاجرين المسلمين الذين هاجروا إلى المدينة، وأمه هي السيدة أسماء بنت سدينا أبو بكر الصديق، ولما ولد عبد الله بن الزبير في المدينة، فرح المسلمين فرحاً شديداً، لأن بولادة عثمان بن عفان بُطلت أقوال اليهود الذين كانوا يعيشون في المدينة، حيث زعموا أنهم سحروا المسلمين حتى لا يولد لهم أي ولد ذكر في المدينة.
ما اسم الصحابي الذي شرب دم الرسول
اسم الصحابي الذي شرب دم الرسول هو عبد الله بن الزبير، وسمه بالكامل عبد الله بن الزبير بن خويلد بن أسد بن عبد العزي القرش الأسدي، ويعد من أكثر الصحابة الشجعان ، وكنيته هي أبا بكر، ولد عبد الله بن الزبير في عام الهجرة، ومنذ صغره كان محباً للرسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفظ عنه الكثير من الأحاديث، ولقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان عمره سبع سنوات، ونشأ عبد الله نشأة دينية ، تربى من خلالها على تعاليم الدين الإسلامي وحب الله تعالى ورسوله، ومنذ صغره تنسم عبق النبوة، وكان كثير العبادات بجميع أنواعها، ومحباً بشدة للجهاد، فقد شهد وهو في الـ 14 من عمره معركة اليرموك، كذلك شارك مع أبوه الزبير فتح مصر، وقاتل فيه ببسالة، أيضاً شارك في العديد من المعارك، والتي أظهر فيها مهاراته وقدراته العسكرية الكبيرة.
عبد الله بن الزبير هو الصحابي الذي شرب دم الرسول، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الحب الخالص النقي لرسول الله من قبل الصحابة الكرام، ولم يفكر للحظة عبد الله بن الزبير أن هذا الدم فاسد أو نجس أو أي شيء، فكان حبه نقياً خالصاً، يتمنى أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم في نفسه، و دمه، وألا يفارقه أبداً.