محتويات
هل يجوز الجمع بين نية صيام تاسوعاء وعاشوراء والقضاء
إن صيام تاسوعاء وعاشوراء من العبادات التي يحل تبعاً لها الخير الكثير على المسلمين ويتمثل هذا الخير في مغفرة الله لسنة كاملة من حياة المسلم وهذا الأمر بحد ذاته يجعل المسلم يسعى لتحري هذه الأيام وصيامها سعياً في ادراك مغفرة ورضا الله كما يجب على المسلمين معرفة الاحكام التي تشتمل عليها هذه الأيام وصيامها بالتحديد وأول هذه الأحكام أن صيام عاشوراء كان من الفرائض التي فُرضت على المسلمين قبل فرض صيام شهر رمضان الكريم، ولكن بعدما فرض الله صيام شهر رمضان بات صيام تاسوعاء وعاشوراء من النوافل التي يستحب أدائها وكان السبب وراء صيام هذا اليوم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما هاجر للمدينة وجد اليهود يصومونه فرحاً بنجاة النبي موسى وقومه من جنود وأتباعه ومن هنا بات النبي يصوم هذا اليوم وينصح المسلمين لصيامه، ويأتي صيام هذا اليوم على ثلاث مراتب وهي:
- المرتبة الأولى: صيام تاسوعاء وعاشوراء والحادي عشر.
- المرتبة الثانية: صيام تاسوعاء وعاشوراء.
- المرتبة الثالثة: صيام عاشوراء.
هل يجوز صيام تاسوعاء وعاشوراء بنيتين
إن أفضل مراتب صيام يوم عاشوراء صيام اليوم السابق له واليوم التالي له حيث أن هذه المرتبة من أكثر المراتب خيراً وسعة، ومن المهم في صيام هذا اليوم النية، بحيث تكون نية صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء في الليل، وهذا ما اجمع عليه الفقهاء بحيث يُفضل أن تكون نية صيام هذه الأيام مُبيتة، وفي حال كان على المسلم قضاء أيام من شهر رمضان وأراد أن ينوي بنيتين وهما قضاء هذه الأيام بصيام تاسوعاء وعاشوراء وحلول البركة فهذا الأمر جائز بإجماع اهل العلم والفقهاء وينال المسلم تبعاً له فضل القضاء وفضل البركة التي تحل عليه بصيامه يوم تاسوعاء وعاشوراء والذي تتمثل بركة صيامهم في مغفرة الله لسنة من الذنوب، ولابد من التنويه على أن يوم عاشوراء من الأيام التي لا يتم قضاؤها وهذا تبعاً لأن صيامه مقيد بوقت محدد وهو اليوم العاشر من شهر محرم.