ما هي منظمة الماك، والتي ذاع اسمها في الأحداث الأخيرة في الجزائر، حيث تم اتهام منظمة الماك بإحداث الفتنة في البلاد، على خلفية الحرائق التي أصابت منطق القبايل، مما أدى إلى تدمير مساحات كبيرة من الأراضي، ووفاة عدد من الجنود العسكريين الذين قدموا للمساعدة، واتهمت منظمة الماك النظام العسكري الجزائري في إشعال هذه الحرائق، إلا أن الرئيس الجزائري رفض هذه الأقوال، وأشار لوجود ما أسماها بالجراثيم التي تحاول استغلال الفرص للتفرقة بين الشعب، سيتم استعمال القانون ضدهم، وفي هذا المقال سنوافيكم بتفاصيل أكثر حول ما هي منظمة الماك.
محتويات
ما هي منظمة الماك الجزائر
منظمة الماك هي جماعة انفصالية وحركة معارضة صنفت ضمن المنظمات الإرهابية في الجزائر، وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الجزائري أن حركة الماك تعمل من أجل الحكم الذاتي في منطقة القبايل، وهي كيان إرهابي وغير قانوني، ويرأس الماك مغني سابق اسمه (فرحاث مهني)، وكان عضو بارز ، ومن مؤسسي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وتم اعتقاله مع مجموعة من الشباب في عام 1980م خلال الربيع الأمازيغي، وفي عام 2010 أعلنت حركة الماك في باريس عن تشكيل حكومة قبائلية مؤقتة، تهدف إلى إنهاء كافة أشكال الظلم والاحتكار وسيطرة حكومة الجزائر على منطقة القبائل.
ما هي منظمة الماك
في عام 2010م أعلنت حركة الماك عن نفسها من باريس، وهي تسعى لفصل منطقة القبائل العرقية الأمازيغية عن باقي أنحاء الجزائر، وتتهمها السلطات الجزائرية بأنها ذات أهداف انفصالية معادية للصف الوطني، واستنكر رئيس منظمة مالك فرحات مهنى ما أسماه بـ “هوس” الحكومة الجزائرية في تصنيف التنظيم على أنه جماعة إرهابية، كذلك ندد باعتداءات الحكومة الجزائرية والشرطة له، وقال “الحركة ليست منظمة إرهابية ولن ترتكب أبدا أعمال عنف، وإذا كان هناك عنف فلا يمكن أن تفعله إلا الحكومة الجزائرية”.
وتواجه حكومة الماك فيالوقت الحالي تحديات صعبة من قبل النظام العسكري الجزائري، خاصةً بعد معارضتهم الأخيرة فيما يتعلق بالانتخابات الجزائرية، والتي تم الطعن فيها ورفضها من قبل حكومة الماك، واتهامها بالمزورة مطالبةً بالاستقلال.
لماذا تلاحق السلطات الجزائرية حركة الماك
تعتبر منظمة الماك جماعة انفصالية وكياناً مستقلاً بذاته، وهي تسعى للحكم الذاتي من أجل السيطرة على منطقة القبائل بالجزائر، والتي شهدت الآونة الأخيرة حرائق ضخمة، وعدد من القتلى من المدنيين والعسكريين، واتهمت حركة الماك القبائلية المؤقتة الحكومة الجزائرية ونظامها العسكري الجزائري بافتعال هذه الحرائق وقتل عشرات المدنيين والعسكريين، وفي بلاغ صدر عن حركة الماك قالت فيه: “إن النظام العسكري الحاكم في الجزائر، تعمد إشعال النيران والتسبب في سقوط عشرات القتلى عقب الحرائق التي شهدتها ولا تزال تشهدها منطقة القبايل التي تطالب بتقرير مصيرها”.
وفي تعليق للرئيس الجزائري حول تصريحات حركة الماك القبائلية، حذر من خلاله السقوط في فخ حركة ماك الإرهابية التي تحاول ضرب الوحدة الوطنية ونشر الفتنة على خلفية الحرائق وقتل وحرق شاب قدم للمساعدة في إطفاء الحرائق.