من هو بن سديرة، في أحد مقاطع الفيديو الخاصة به على اليوتيوب، أكد بن سديرة أن إحدى أولى عملياته الناجحة في دائرة الاستعلام والأمن الجزائرية، كانت عندما تسلل إلى مسجد يعتقد بأنه ينتمي إلى خلية متطرفة في منطقة بلكورت بالجزائر العاصمة، وأدعى بن سديرة بأنه ساعد في الكشف عن مخبأ أسلحة تم إخفاؤه داخل المسجد، ومع ذلك ، اتهم شهود عيان في الحادث في ذلك الوقت دائرة الاستعلام والأمن بزرع الأسلحة لتأطير المسجد ومن المرجح أن بن سديرة قام بنفسه بزرعها، وهنا سوف نتعرف أكثر على من هو بن سديرة.
محتويات
بن سديرة 2025
السعيد بن سديرة هو من مواليد مارس 1968، وهو مخبر جزائري اعترف بنفسه عن أجهزة الأمن الجزائرية والأحداث المروعة التي اقترفتها وسفكها للدماء المعروفة باسم دائرة الاستعلام والأمن، حيث اعترف بن سديرة صراحة في مقاطع الفيديو المسجلة له أو التي يتم بثها على الهواء مباشرة وكذلك في المقابلات أنه نفذ مهام قذرة لمقدمي خدماته داخل إدارة المخابرات والأمن سيئة السمعة منذ أن تم تجنيده في أواخر الثمانينيات للقرن الماضي، ويعتقد أن بن سديرة قد تم اختياره مثل العديد من العملاء الآخرين من رتب طلاب الجامعات في أواخر الثمانينيات، وهي طريقة كان يستخدمها بشكل متكرر جهاز الأمن العسكري آنذاك في الجزائر، قبل أن يتم إعادة تبنيها لاحقًا باسم دائرة الاستعلام والأمن.
بن سديرة السعيد 2025
تم تأكيد العديد من الأسماء المعروفة من قبل وسائل الإعلام والمجالات العامة في الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي وهم يعملون لصالح دائرة الاستعلام والأمن تحت ستار “المصلحة الوطنية” التي لم تكن سوى ستار لمصالح خاصة بحتة للمجلس العسكري الحاكم حينها، حيث يحتاج الطلاب المعينون ككبار الضباط إلى تلبية معايير معينة، ومنها الانتماء إلى عائلة ثورية أو الانتماء القبلي الملحوظ في الجزائر، وأن يكون أداؤه جيدًا في المدارس الثانوية وغالبًا ما يكون ظاهريًا للحصول على نظرة ذكية بلمسة من الجرأة.
قد يكون السيد بن سديرة قد استوفى أو لم يستوف جميع المعايير، لكن صورة قديمة تظهره له جنبًا إلى جنب مع قائد القوات المسلحة الراحل العقيد قاصدي مرباح، مع أسماء أخرى معروفة بأن لها نوعًا من الروابط مع دائرة الاستعلام والأمن، في الصورة المذكورة يتواجد أيضاً الصحفي المقيم في الإمارات محمد صغير سلام، وهو يقف بجانب مالك شبكة وصحيفة الشروق، والراحل علي فضيل، الذي يعتقد بشكل كبير بأنه قد عمل في خدمة دائرة الاستعلام والأمن، وبعد فترة وجيزة من انضمام بن سديرة إلى دائرة الاستعلام والأمن، كانت الجزائر تمر بتوترات سياسية هائلة بعد انتفاضة 5 أكتوبر 1988 التي أعقبتها ثلاث سنوات من حقبة التعددية الديمقراطية، ومتنكراً كصحفي، كان بن سديرة يتجسس بنشاط كبير على اتحادات طلاب الجامعات، وعلى زملائه الصحفيين، وعلى السياسيين وقادة المجتمع والناس العاديين، وقد أبرز ذلك صديقه السابق وجاسوس دائرة الاستعلام والأمن كريم مولاي، الذي تقدم في عام 2010 وأخبر كل شيء في مقابلات متلفزة أثناء طلب اللجوء في اسكتلندا.