هل النار جند من جنود الله، كل شيء خلقه الله تعالى في هذه الأرض لهدف أو غاية أو حكمة معينة أرادها سبحانه جل وعلا، ولا يعي ولا يعلم الإنسان أي شيء منها سوى ما أُتيح لعقلنا أن يعرفه، وكل ما غاب عن إدراك عقولنا وإدراك حواسنا جاء الدين ليوضحه للإنسان وجاء الوحي من الله جل وعلا لرسل الله عليهم صلوات الله ليوضحوه للبشر كافة، وجنود الله كثيرة، وفي مقالنا لهذا اليوم سوف نتعرف سوياً هل النار جند من جنود الله.
محتويات
جُند الله في السماوات والأرض
قال سبحانه وتعالى في كتابه كريم: “وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”، فمن خلال هذه الاية يتضح أنه هناك جنود كثيرة لله سبحانه وتعالى في الأرض والسماء ومنها جماد أيضاً، فكل ما خلق الله هو عبداً له، وكل ما على الأرض هو جند لله ويسخر الله جنود كيف يشاء، فمن جنود الله في السماء الملائكة حيث خلقها الله من نور وجعل الملائكة سبب لنصرة المسلمين، فمن الملائكة من وكله الله بأن يكون وحياً لجنوده في الأرض، ومن الملائكة من يسخرهم الله للدفاع عن عباده المؤمنين.
وقد تساءل الكثير من الناس عن ما اذا كانت النار هي جند من جنود الله، ففي الحقيقة أن النار هي جند من جنود الله وقد يرسل الله النار لتحرق الكثير من الأماكن كي يتوب الناس لله ويكفون عن المعاصي وفي أيامنا هذه كثيراً ما نرى أن الحرائق تملأ الكثير من الأماكن حول العالم وفي الحقيقة تكون بأمر الله، فالنار هي جند من جنود الله والجبال وغيرها فقد قال الله تعالى: “فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ”، فالنار أيضاً كذلك فقد ذكر الله سبحانه وتعالى: ” فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ19 فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ 20″ فقد عذب الله تعالى الذين كذبوا رسله وأحرقهم، وعذبهم بسبب أعمالهم، وهناك جنود كثيرة لله كالشمس والقمر والنهار والليل والنجوم وكل شيء خلقه الله هو جند من جنود الله، فقد قال الله تعالى: ” (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).
خلق الله تعالى كل شيء بقدر ولهدف وغاية، فهل النار جند من جنود الله، نعم هي جند من جنود الله يرسلها في بعض الأوقات ليعذب بها المجرمين والكاذبين والكافرين.