ما حكم من فاته صيام تاسوعاء وعاشوراء إسلام ويب، إن يوم عاشوراء من الأيام التي حث النبي على صيامها لما في ذلك من أجر عظيم، إذ أن صيام عاشوراء يكفر ذنوب عام كامل مضى، لكن عندما وجد النبي اليهود من أهل المدينة يعكفون على صيام يوم عاشوراء اتباعاً لسيدنا موسى حث المسلمين على صيامه لأنهم أولى بسيدنا موسى، ولم يكتفِ بذلك بل دعا إلى صيام تاسوعاء وعاشوراء لما في ذلك مخالفة لليهود، في هذا المقال نقدم لكم الحكم الشرعي في حال نسيان صيام هذه الأيام أو عدم القدرة على ذلك، ما حكم من فاته صيام تاسوعاء وعاشوراء إسلام ويب.
محتويات
صيام تاسوعاء وعاشوراء اسلام ويب
إن فضل صيام يوم عاشوراء فيه تكفير ومغفرة لذنوب السنة الماضية حيث ثبت عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قوله (سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ)، وقد دعا المسلمين إلى صيام النوافل لما فيها من جبر للنقص في العبادة، وكذلك تقرب المسلم من الله تعالى، وبها مباعدة عن النار، وغير ذلك من فضل الصيام الكثير، وقد خص صيام يوم عاشوراء فقد روي عن الربيع بنت عفراء -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أَرْسَلَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إلى قُرَى الأنْصَارِ، الَّتي حَوْلَ المَدِينَةِ: مَن كانَ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَن كانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَومِهِ. فَكُنَّا، بَعْدَ ذلكَ نَصُومُهُ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ منهمْ إنْ شَاءَ اللَّهُ، وَنَذْهَبُ إلى المَسْجِدِ، فَنَجْعَلُ لهمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ علَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إيَّاهُ عِنْدَ الإفْطَارِ).
إن حكم صيام تاسوعاء وعاشوراء أمر مستحب، فقد كانت قريش تصومه في الجاهلية واعتاد النبي على صيامه، وعندما جاء إلى المدينة المنورة بعد الهجرة صامه وأمر المسلمين بصيامه إلا أنه وعندما فرض الله تعالى على المسلمين صيام شهر رمضان، ترك النبي صيام يوم عاشوراء وأشار بمن أراد صيامه فليصم ومن أراد تركه فليفعل، ويعتبر صيامه سنة حيث جاء في حديث النبي : (هذا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ علَيْكُم صِيَامَهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فمَن أَحَبَّ مِنكُم أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ، وَمَن أَحَبَّ أَنْ يُفْطِرَ فَلْيُفْطِرْ).
حكم عدم صيام عاشوراء
إن صيام يوم تاسوعاء مرتبط بصيام يوم عاشوراء، كيوم الجمعة الذي لا يجوز صيامه منفرداً، وكذلك فإن الحكمة من صيام تاسوعاء وعاشوراء الحرص على صيام عاشوراء وتجنب الخطأ في حال غياب القمر أو عدم ووضح موعد العاشر من محرم، وكذلك الحكمة الأبرز هي مخالفة غير المسلمين الذين يصومون عاشوراء فحسب لذا على المسلم أن يقرن صيام تاسوعاء مع عاشوراء.
إن عدم صيام عاشوراء بشكل متعمد لا يكتب له أجر الصيام ولا ينال فضله، أما تركه سهواً ونسياناً على الرغم من نيته الصيام فهذا أجره على الله تعالى، أما من اعتاد الصيام وتركه لمرض أو عذر شرعي فنرجو له أجر صيامه.
ما حكم من فاته صيام تاسوعاء وعاشوراء إسلام ويب، إن نوى المسلم الصيام ولكن لم يتمكن لعذر شرعي أو مرض أو سهو فأجره عند الله تعالى، أما من ترك ذلك قاصداً فلا أجر له ولا إثم عليه.