هل طالبان خوارج، يتردد اسم طالبان عبر محطات الأخبار والنشرات الإخبارية العالمية خلال اليومين الماضيين، وجاء ذلك في أعقاب سيطرة تنظيم طالبان الأفغاني على زمام الأمور في العاصمة الأفغانية كابول وفرار الرئيس أشرف غني وعدد من الميليشيات العسكرية التي تدين بالولاء للحكومة الأفغانية إلى خارج البلاد، وقد أشارت بعض المصادر إلى هروب نحو أربعة وثمانين عسكري أفغاني نحو الأراضي الأوزبكية، سلسلة الأحداث التي تشهدها أفغانستان ويتابعها العالم باهتمام أثارت سؤال هام هل طالبان خوارج، وبشكل خاص بعد المشهد الذي يظهر فيه الأفغان فارين من بلادهم يحاولون التشبث بمتن طائرة أمريكية تحاول الإقلاع من مطار كابول.
محتويات
حركة طالبان في أفغانستان
تعتبر حركة طالبان من الحركات القومية الإسلامية التي تنتمي إلى المذهب السني إلا أنها سياسية مُسلحة، تنتشر هذه الحركة في كل من أفغانستان وباكستان وعدد من دول شرق آسيا، تعتبر حركة طالبان متطرفة وفق وصف معارضيها، بينما تعتقد أنها تساهم في تطبيق الشريعة الإسلامية، تأسست عام 1994م على يد الملا محمد عمر وقد كان هبة الله أخوند زاده مساعده في ذلك الوقت وشارك معه في العديد من عمليات القتال العسكرية.
حكمت حركة طالبان أجزاء واسعة من أفغانستان، وتمكن من السيطرة على العاصمة كابول في وقت سابق وذلك بتاريخ 27 سبتمبر سنة 1996م وأعلنت إقامة إمارة إسلامية في أفغانستان واستمر ذلك نحو خمسة أعوام وانتهت عام 2001م، يشغل هبة الله أخوند زاده منصب أمير حركة طالبان وزعيمها الحالي، كما أنه الرئيس الجديد لأفغانستان بحسب الجماعة التي أعلنت إقامة حكومة إسلامية نقية.
هل حركة طالبان خوارج
يتساءل الكثير من العرب والمسلمين الذين يتابعون الأحداث الأخيرة التي شهدتها ومازالت تشهدها أفغانستان حول مدى وحشية تنظيم طالبان وهل طالبان خوارج ؟ وما الذي يدفع بهؤلاء الآلاف بالهرب من بلادهم ووطنهم وبيوتهم من حكم طالبان؟ هل يفرض طالبان حكم إسلامي وعادات إسلامية على السكان ؟ وما علاقة ذلك بظهور إحدى المراسلات الأجنبيات على فضائية cnn الإخبارية وهي مرتدية حجاب بعدما كانت يوم أمس تظهر بشعرها ؟ وما الخوف الشديد المسيطر على المواطنين هناك.
بالبحث عن إجابات حول هذه الأسئلة نجد أن هناك اختلاف بين حركة طالبان الأفغانية والباكستانية، إذ أن حركة طالبان الأفغانية تُحرم الهجمات على المدنيين الأبرياء العزل الذين ليس لهم أي مشاركة في القتال، كما أنهم لا يُعينون على تنفيذ عمليات قتالية ضدها وهذا ما يميزها عن حركة طالبان باكستان، لكن من وجهة نظر خصومها ومعارضيها يعتبر البعض جماعة طالبان خوارج كغيرها من التنظيمات المنتشرة في العالم تحت رداء الدين، وتُمعن في عمليات القتل والإرهاب وتخويف المدنيين العزل، عدا عن أنها جميعها من رحم الإخوان المسلمين.
هل طالبان خوارج، وصف بعض المسؤولين الأفغان تنظيم طالبان وما يقوم به من أعمال عسكرية ضد المواطنين والعسكريين الحكوميين بأنها أفعال خوارج لا يمتون للدين الإسلامي بصلة.