كلام عن القاسم ابن الحسن رائع، وهو الشهيد الغلام الذي ذرفت الكثير من الدموع الساخنة لأجله، وكلما مرت ذكرى عاشوراء الأليمة شعرت القلوب الحزن والألم على وفاته، القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب هو من نسل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ابن الحسن ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والقاسم هو حفيد علي ابن أبي طالب، لذلك يعد القاسم شخصية إسلامية مهمة لدى مسلمين الشيعة، ولقد كتب الشعراء والأدباء الكثير من الكلام في القاسم وببطولاته التي لا تعد ولا تحصى، وفي هذا المقال سنقدم لكم كلام عن القاسم ابن الحسن رائع.
محتويات
من هو القاسم بن الإمام الحسن
ولد القاسم بن الحسن في 14 شعبان/ 2 أكتوبر 667م، وتوفى في 8 محرم 61 هـ في معركة كربلاء الشهيرة، كان القاسم بن الحسن فتى وسيماً جميلاً، نشأ على حب البطولة، واقتحام غمار الموت، دون أن يخاف أو يأبه من شيء، وهو ابن الأمام الشيعي الحسن بن علي ، الذي يحترمه المسلمين يولولون له ولاءاً حقيقياً، ويلقب بسيد شباب أهل الجنة، ولد القاسم قبل أن يتوفى والده بثلاث سنوات، وورث منه الكثير من الصفات، ومنها التضحية، والدفاع عن مواليه وأئمته، وحب البطولة، وذكر لنا الأئمة حديث رائع بين وبينه وبين عمه الحسين، والذي يدل على مدى شجاعتها وحبه للبطولة، والقتال في ساحات المعارك، وذلك عندما كان الحسين عليه السلام عم القاسم، يخبر أصحابه عن مصرعهم في ليلة عاشوراء، فقال لهم: “يا قوم، إني في غَدٍ اُقتلُوتُقتَلون كُلكُم معي، ولا يَبقى مِنكم واحدٌ، فقالوا: الحمدُ للهِ الذي أكرمَنا بنصرِكَ وشرّفَنَا بالقتلمعك، أوَ لا ترضى أن نكون معكَ في درجتِكَ يا ابن رَسولِ الله؟ فقال (عليه السّلام): جزاكم الله خيراً، ودعا لهم بخير”.
ولما انتهى الحسين، قال له القاسم بن الحسن (عليه السّلام): “وأنا فيمن يُقتل؟ فأشفق عليه، فقال له: يا بُني، كيف الموت عندك؟ قال: يا عمّ، فيك أحلى مِنَ العسل”.
أجمل كلام عن القاسم بن الحسن
يعتبر الثامن من محرم من كل عام ذكرى ألمية عند الشيعة، وهو اليوم الذي قتل فيه القاسم بن الحسن، تشتعل القلوب حزنا ًعلى مقتله، نظراً للظلم والوحشية والغدر الذي قتل من خلالهما، وعندما شارك القاسم بن الحسن في معركة كربلاء كان لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره، لكنه كان يأبى إلا أن يشارك فيها، ويقاتل الأعداء، ولما توفى القاسم بن الحسن، كتب الأدباء والشعراء في مبارزاته وصولاته في كربلاء أجمل الكلام، وفي هذه الفقرة سنقدم لكم أجمل كلام عن القاسم بن الحسن:
- شبل الحسن جسّام….طب حومة الميدان
بس جرّد الصمصام….اندهشت الفرسان - طب للعرك واحماه….منّه القلب ملهوف
جر سيفه بيمناه….ليث الحرب معروف
عين السّبط تبراه….غط بنبل و سيوف
يفري بسيفه الهام….و مشمّر الذّرعان - شبل الحسن من صال….ريحانة المسموم
حوّم على الآجال….من سيفه المحتوم
و انصابت بزلزال….و تفرّق الصّمصوم
منها روا الصمصام….و ارتاعت الشّجعان - خلا الرمح و السّيف….من ناظم و بتّار
زاولهم على الكيف….شبل الوصي الكرار
حر العطش و الصيف….منّه القلب شب نار
عفيه و ثلثتنعام….يابن النّزل للجان - مثل الأسد بالغاب….طلعة بدر لو لاح
ينظم شرف الانساب….صوته الرّعد لو صاح
ينمى الداحي الباب….نور النّسب وضّاح
شبه الصّقر لو حام….حتم القدر لو حان - غار و سطى على الصّيد….خلا الجمع مذهول
يتبختر الصّنديد….حي يشوفه المدلول
سنّه اثنعش لو يزيد….ضافي الشّعر مفلول
ميدوّر اللي هام….لو كلّت الجيمان - غض العمر يا حيف….الازدي الرّل وازاه
غاله الرّجس بالسيف….شافه بشغل وارداه
خر بالشّمس و الهيف….متخضّب من دماه
صاح بشرف الاعمام….دارت بيه العدوان - جاه السّبط فزّاع….لن الولد مطروح
متعفّر على القاع….شافه بقلب مجروح
شاف الولد بنزاع….هل الدّمع مسفوح
والله أسف جسّام….متوسّد التّربان
كلام في القاسم بن الحسن رائع
يعد القاسم بن الحسن من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك يحظى بمكانة رفيعة عند المسلمين، وكان القاسم بن الحسن فتى قوياً شجاعاً مغوراً، سل سيفه كالشهاب المضيء في ذلك اليوم المظلم، فكان مظلما ًعلى الأعداء، ومشعاً وهاجاً بالنور على أنصار الحق وأصحابه، وكان من المقرر أن يزف القاسم عريساً بعد معركة كربلاء إلا أن الموت كان أقرب له من زفافه، وفي زفاف القاسم كتب الشعراء أروع الكلام، ومنه ما يلي:
- يَجاسم زفّتك ما هي هنيّه…برض الغاضريّه
عقب ذبح الشّبيبه الهاشميّه - يبني حوفتك حومة الميدان…و كل زفّافتك يالولد عدوان
فراشك رمل يا شمعة الشبّان…و شمع العرس يَبني النّبل و الزّان
و على راسك تهلهل خيل اميّه…برض الغاضريّه - طول الليل يبني اسهرت برباك…تنام النّاس و انا مساهره ويّاك
على قلبي يَحلو الطّبع محلاك…تعجبني يَبَعد اهلي مزاياك
يَنور العين ليش قطعت بيّه…برض الغاضريّه - يجاسم ما تراويني صوابك…شبيّب ما تهنّيت بشبابك
موزّع عمّك المظلوم جابك…فت قلبي يَبَعد اهلي مصابك
مبيتك وين قلّي بهالعشيّه…برض الغاضريّه - يقلها طبرة الهامه بهضتني…و سموم المعركه و العطَش فتني
اببّيض و سمر عدواني ولتني…طحت و الخيل بالحومه وطتني
اوصالي توزّعت فوق الوطيّه…برض الغاضريّه - أريد اوصيك قبل تفارقيني…سمعي وصيّتي و سمعي ونيني
الله يساعدك من تفقديني…منّي لو خلا البيت ذكريني
عمري ثلَثتعش ضقت المنيّه…برض الغاضريّه - هوت ويلي تشد طبرة جبينه…و شبح عينه و قصّر من ونينه
اشصار بحالها ذيك الحزينه…غدت تلطم على الهامه الحنونه
تقول اقعد و خل الموت ليّه…برض الغاضريّه - تقلّه اقعد يَجاسم يا ضيا العين…رحت فدوه يروحي العمّك حسين
تهنّى و نام يَبني بصفّ الاثنين…اخوانك يخلف الله و الخلَف وين
خلّوا الضّيم و اللوعات ليّه…برض الغاضريّه - أروحن باليسر و ارفج العدوان…لا عندي عشيره و لا لي اخوان
نبقى بهالخيم بس جيش نسوان…هذا حسين عمّك ماله اعوان
و اخوته مصرّعه سوده عليّه…برض الغاضريّه - و لَن زينب تقلها يا حزينه…قبل ما يقطع الجاسم ونينه
خلّيها تجي تودعه سكينه…تراهو غمّضت للموت عينه
شبل الحسن راح و هاي هيّه…برض الغاضريّه - إجت سكنه تجر الذّيل و تنوح…يمّه و هو يعالج طلعة الرّوح
بقت تنحب و تمسح دم الجروح…تقلّه وداعة الله للخلد روح
يجاسم صار عرس اقشر عليّه…برض الغاضريّه
شعر عن القاسم بن الإمام الحسن مكتوب
يُشتهر القاسم بن الإمام الحسن بجماله المظهري والداخلي، وكان إنساناً حراً شامخاً، ولقد شكلت وفاته ف معركة كربلاء فارقاً كبيراً عند المسلمين ، فقد خسروا زينة الشباب وعريس كربلاء، والذي صار على نهج والده الحسن، وعمه الحسين رضي الله عنهم جميعاً، وهم من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم الذين كانوا أصدق أمة في الإسلام، ودافعوا عن الحق، وأضاءوا بدمائهم الذكية سبيل رفعة الدين الإسلامي، وفيما يلي سنقدم لكم شعر عن القاسم بن الإمام الحسن مكتوب:
- بطّل يجاسم ونّتك واسمع يَبَعد اهلي النّحب
- بالدّمع لَغسل طبرتك جاسم يريحان القلب
- بطّل يَعَقلي ونّتك عمّاتك بكترك تحن
- يَبني اليلوح ابغرّتك يا مهجتي نور الحسن
- شافن ملبّس يالولد ثوبك تفاصيل الكفن
- يا هو شرقها هامتك جاسم يريحان القلب
- شمعة شبابك يا شبل يا حيف بالسّرعه انطفت
- شعّات وجهك يالبدر وسفه من البيت اختفت
- شبّيت نار بمهجتي و قلوب عدواني اشتفت
- قلبي يفز ابشوفتك جاسم يريحان القلب
- جسّام يا شبه الحسن ونّاتك تفت الكبد
- بهداي ون يا سلوتي قلبي تراهو ينمرد
- هسّا اطلعت من خيمتي بهالحال يعيوني ترد
- من دم راسك حنّتك جاسم يريحان القلب
- قومن يعمّات الولد للقبر سوّن زفّته
- و بدموم عبّاس البطل و الدّمع نعجن حنّته
- و انتي يَزينب هلهلي و الولد جيبي بدلته
- دقعد او ودّع عمتّك جاسم يريحان القلب
- قلها و قطعها ونّته أدري تفتّك ونّتي
- لكن دهيدي من البكا و سمعي يَثَكلى وصيّتي
- لو شفتي شبّان الخلق ذكري شبابي و صرعتي
- صاحت عمَتني اوصيّتك جاسم يريحان القلب
- قلها و لو شفتي غصن من قبل حينه منكسر
- بالله اذكريني ما بلغِت عشره و ثلاث من العمر
- أقشر عليّه هالعرس صارت الزفّه للقبر
- قالت عساني فدوتك جاسم يريحان القلب
- يبني يجاسم بنشدك ردها عليّه نشدتي
- انت الجبتني و اخوتك شالبصر قلّي بردّتي
- وياكم امشي مأمّنه و متكفّلين بناقتي
- وهسّا يسيره ابذمّتك جاسم يريحان القلب.