هل طالبان منظمة ارهابية، كونها الحركة التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة تبعاً لسيطرتها بشكل كامل على العاصمة الأفغانية كابل وهذا الأمر دفع المواطنين الأفغان للتوجه للمطارات في محاولة منهم للهرب من سيطرة هذه الحركة وانتشرت الكثير من الفيديوهات التي توثق المسيرات الحاشدة في المطارات الخاصة بمدينة كابل، وتجمهر الكثير من المواطنين حول الطائرة الأمريكية التي كانت تستعد لنقل السياسيين والدبلوماسيين وموظفي البعثات الدبلوماسية كما أن الكثير من المواطنين الأفغان تعلقوا بعجلات الطائرة ليتساقط عدد منهم بعد اقلاع هذه الطائرة في منظر يحبس الأنفاس، وهذا الأمر يضع الكثير من علامات الاستفهام حول هل طالبان منظمة ارهابية.
محتويات
هل تعتبر طالبان منظمة ارهابية
حركة طالبان من الحركات “القومية الإسلامية السنية السياسية المسلحة”، وانطلقت هذه الحركة لأول مرة في عام 1994م حيث قام بتأسيسها حينها الملا محمد عمر، ومنذ انطلاقتها تغلغلت في كثير من المدن الأفغانية واستطاعت أن تحط بقبضتها على العاصمة الأفغانية كابل في عام 1996م ومنذ ذلك الحين وهي تعلن عن قيام الإمارة الإسلامية في أفغانستان، واستمرت مدة هذه الإمارة حتى عام 2001م، وتهدف هذه الحركة لتحقيق الكثير من الأهداف والغايات التي تتمثل في مساعيها لاقامة الحكومة الإسلامية التي تمضي على نهج الخلافة الراشدة وأن يكون الإسلام في هذه الحكومة هو الدين الذي يسري عليه الشعب والحكومة، كما تسعى لأن يكون قانون الدولة مستمد كله من الشريعة الإسلامية وتختار العلماء والملتزمين لتولي مناصب الدولة وباقي مساعيها تتمثل في التالي:
- قلع جميع الجذور العصبية القومية والقبلية.
- حماية اهل الذمة وحماية أموالهم واعراضهم.
- اقامة مجموعة من العلاقات مع الدول والمنظمات الإسلامية حول العالم.
- تحسين العلاقات بين الحركة وباقي الدول الإسلامية.
- اعمار أفغانستان من خلال المساعدات التي يجمعونها من الدول الأخرى.
- نشر تعاليم الدين الإسلامي والتأكيد على ضرورة ارتداء الحجاب.
- قمع كل الجرائم الأخلاقية التي تتدفق للمجتمع بصورة كبيرة.
- مكافحة المخدرات والافلام المحرمة.
- اعداد جيش على قدر كبير من الكفاءة والتدريب.
طالبان منظمة ارهابية
تعد حركة طالبان من الحركات المحظورة في روسيا كما انها تندرج ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، كما تم اعتبارها بالنسبة لجميع وسائل التواصل الإجتماعي بأنها منظمة ارهابية خطيرة، ومن ضمن أهم العوامل التي ساعدت على نشأة هذه الحركة اغتيال أحمد شاه مسعود، والحروب الأهلية الطاحنة التي نشأت بين فصائل المعارضة الأفغانية والفوضى العارمة التي سادت أفغانستان وانعدام النظام فيها والفساد الأخلاقي الذي جاء من توابع الحقبة الشيوعية التي عاشتها الدولة الأفغانية لفترة طويلة واثرت عليها وكان للظروف الأمنية الصعبة تأثير كبير في نشأة هذه الحركة وهذه جميعها العوامل الداخلية لنشأة هذه الحركة ولكن العوامل الخارجية لنشأتها تمثلت في التعاون القائم بين باكستان وأفغانستان والدعم الكبير المقدم من باكستان لهذه الحركة.
الموجة الصادمة التي امتطتها حركة طالبان بعد استيلائها على العاصمة الأفغانية كابل وجهت الكثير من التساؤلات حول هل طالبان منظمة ارهابية والتي تعد من ضمن الحركات الإسلامية التي يظن القائمين عليها أنهم يطبقون شعائر الدين الإسلامي وتعاليمه بشكل كامل وتنضم هذه الحركة للمنظمات الإرهابية بتأكيد من قبل الكثير من الدول حول العالم.