من هو عريس كربلاء، تعد معركة كربلاء من المعارك المثيرة بشكل كبير للجدل حيث امتلكت هذه المعركة الكثير من الآثار التي لازالت راسخة حتى وقتنا هذا على الرغم من انقضاء أعوام طويلة على هذه الحادثة، وكانت هذه الآثار تتمحور حول الآثار السياسية والنفسية وتعدت لتصل الآثار العقائدية أيضاً كما أنها كانت ذات دور كبير جداً في بيان العلاقة القائمة بين المسلمين والشيعة وباتت هذه المعركة من المعارك التي يرتكز عليها الشيعة بشكل كبير لكونها ترمز للظلم والاضطهاد والأهم من هذا أن الآثار الخاصة بمعركة كربلاء كانت تتمحور بعيداً عن الآثار العسكرية التي تشتعل المعارك لأجلها، وفي سياق الحديث عنها نتبين من هو عريس كربلاء.
محتويات
قصة عريس كربلاء
يتم طرح قصة عريس كربلاء بشكل واسع في اليوم الثامن من شهر محرم وهذا لكونه اليوم الذي يتم تخصيصه للقاسم بن الحسن والذي تم تلقيبه بعريس كربلاء وهذا تبعاً لاستشهاده في معركة كربلاء قبل زواجه من احدى بنات الإمام الحسين، ويقوم الشيعة في هذا اليوم بالتأكيد على كثير من الأمور المهمة بالنسبة لهم والتي تتلخص في تسمية هذا اليوم بيوم الشباب أيضاً حيث يتم اتخاذ القاسم قدوة للشباب جميعاً بحيث ينضح أئمة الشيعة الشباب بالاقتداء بالقاسم في الإيمان والتضحية والقوة والبسالة والبأس حيث ضحى بنفسه من أجل الدين الإسلامي، ويتم سرد قصة عريس كربلاء لبيان الأهمية الكبيرة التي تعود على الشباب لو اقتدوا بالقاسم بن الحسن فالاهتمام بالشباب أمر يساهم في تنمية المجتمع وازدهاره ويكون هذا الأمر من خلال اقتداء الشباب بالقاسم وأهل البيت والتحلي بمناقبهم الحميدة.
زفاف القاسم بن الحسن
القاسم بن الحسن بن علي بن ابي طالب الهاشمي القرشي والملقب بعريس كربلاء، ولد في المدينة المنورة وتم قتله وهو غلام في “معركة كربلاء” ويتم تخصيص اليوم الثامن من شهر محرم للحديث عنه وعلى الرغم من عدم ثبوت روايات صحيحة تؤكد أن الإمام الحسين قام بعقد قران القاسم بن الحسن على احدى بناته في يوم عاشوراء إلا أن الأمر الذي مضى عليه الشيعة هو التأكيد على عقد قرانهم ولكنه استشهد قبل زواجه ولهذا يقوم الشيعة بإحياء هذا اليوم من خلال تحضير زفة رمزية للقاسم وهذا تبعاً لصغر سنه حينما استشهد حتى أن أمه ريحانة لم تستطع الفرح والابتهاج بإحياء حفل زفافه كما تفعل الأمهات وهذا لكونه توفي وهو لا يزال غلام صغير يبلغ من العمر ثلاث عشر عاماً وقد قُتل على يد عمرو بن سعيد الأزدي وتم دفنه مع بني هاشم.
قول القاسم في كربلاء
كان القاسم بن الحسن بن علي رضي الله عنه له الكثير من المواقف في معركة كربلاء ومن ضمن المواقف التي سُجلت له في التاريخ ما قاله حينما تم سؤاله عن الموت حيث أجاب بأن الموت أحلى من العسل، وكان استشهاده بعد استشهاد أخيه أبو بكر بن الحسن، حيث هاله ما حل بأخيه فقام باستئذان عمه الحسين بن علي بالخروج للقتال وأصر عليه إصراراً شديداً حتى اذن لع عمه وخرج حاملاً السيف وفي طريق سيره انقطع نعله فنزل ليشدها وفي هذه اللحظة قام عمر بن سعد بن نفيل الأزدي بقتله بعد أن حاول القاسم قتل عمر ولكنه اتقى السيف من خلاله يديه ليقوم بقتل القاسم بعدها.
بالتزامن مع قُرب حلول يوم عاشوراء الذي يمثل ذكرى حزينة جداً بالنسبة للشيعة تبعاً لكونه يحمل ذكرى مقتل الإمام الحسين يقوم الشيعة في هذه الآونة بإحياء زفة عريس كربلاء والتي دفعت الكثير للتساؤل حول من هو عريس كربلاء والذي هو القاسم بن الحسن الذي قتل في معركة كربلاء وهو لا يزال غلاماً يبلغ من العمر ثلاث عشر عاماً.