هل اليهود يصومون عاشوراء، يعتبر يوم عاشوراء هو من الأيام المباركة الفضيلة التي تعد عند الأمة الإسلامية جميعها، حيث يعتبر يوم عظيم لأن الله عز وجل قام بنجاة موسى عليه السلام من بطش فرعون وجبروته، فحرص رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على صيام هذا اليوم، أوصى أمته بالصيام ليتقربوا من الله، فبعد رؤية المتابعين أن المسلمين يصومون يوم عاشوراء فخطر في بالهم عن هل اليهود يصومون عاشوراء، حيث وجدنا هذا السؤال كثيراً على محركات البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعية، لكن في الحقيقة إن اليهود هم أول من قاموا بصيام يوم عاشوراء، وانتقل الصيام للمسلمين بعد ذلك.
محتويات
صيام اليهود ليوم عاشوراء
مع بدء عام هجري جديد، وبدء شهر محرم ببداية العام الجديد، فيقوم الكثير بل أغلب المسلمين بصيام يوم عاشوراء، وذلك لن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان قد قام بصيامه، والمسلمون يتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث من المعروف بأن اليهود يكونوا هم أول من قاموا بصيام يوم عاشوراء، لكن فيما بعد قام بالانتقال للمسلمين بناء على عدة أحاديث نبوية شريفة حيث كان من أهم تلك الحديث قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “نحن أولى بموسى منكم”، وذلك عندما قام بالذهاب للمدينة وقتما رحل عن مكة، وعند رؤيته للمدينة وجد بأن اليهود يقومون بصيام هذا اليوم باعتباره يوم قام الله عز وجل بحماية موسى ونجاته من جبروت فرعون، حيث يعد يوم عاشوراء من الأيام المقدسة عند اليهود، لأنه من وجهة نظرهم هو هذا اليوم الذي قامت به الخليقة، كما أنه هو اليوم العاشر من شهر تشري الذي يعد شهر عبري، ويطلقون عليه اسم يوم عاشور، أو يوم كيبور، والمقصود به يوم الكفارة، حيث من المعروف أنه لم يفرض عليهم صيام إلا صيام يوم عاشور، والأيام الأخرى التي تكون من وجهة نظرهم، علماً بأ،هم يظنون بأنه صيامهم صيام نافلة.
حقيقة صيام يوم عاشوراء عند اليهود
ترى دائرة المعارف اليهودية أن الصيام الوحيد الذي لم يتم ورود غيره في أي تشريع موسوي هو القيام بصوم يوم الغفران، الذي يعد هو يوم كبور، حيث كان النص عبارة عن: “يكون لكم فريضة دهرية أنكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذلّلون نفوسكم، وكل عمل لا تعملون الوطني، والغريب النازل في وسطكم”، حيث يقوم اليهود ببدء الصوم من قبل غروب الشمس بوقت ما يقارب الربع ساعة لبعد غروب الشمس في ثان يوم بنحو ربع ساعة، فهو لا يزيد الصيام عن 25ساعة متتالية، وهو يعد هذا صيام عاشوراء اليهود، ويبقون حتى اليوم في الصيام حسب قول موسوعة الكتاب المقدس لمجموعة من الباحثين، حيث يرجع أصل صيام يوم عاشوراء إلى أن بني إسرائيل في مصر في وقت عهد فرعون قاموا بالعيش في عيشة ذليلة وصعبة، حيث كان يقوم باستضعافهم وقتل الأبناء والبقاء على نسائهم أحياء، ولكن عندما قام موسى بدعوة الناس للدين الذي آمن به قومه، قام فرعون بالاستكبار هو وحاشيته عن قبول الدعوة للحق والمكر، وقامت العديد من المصادر بالتأكيد على أن اليهود لا يزالون حتى وقتنا الحالي يصومون يوم عاشوراء، لكن لم يعد يوافق اليوم العاشر من شهر محرم، بسبب اختلافات بين التقويم الهجري والعبري، فيقومون بصيامه لنجاة بني إسرائيل من فرعون وبطشه.
وفي الختام نكون قد تحدثنا بشكل واسع وتفصيلي عن كل ما يخص يوم عاشوراء عند اليهود وعلى وجه الخصوص تم ذكر هل اليهود يصومون عاشوراء، حيث يقومون اليهود بصيام يوم عاشوراء لكنه لا يأتي عندهم العاشر من محرم لاختلاف التقويم العبري عن الهجري.