حديث نبوي عن صيام يوم عاشوراء، يصادف يوم غد الخميس يوم عاشوراء حيث ينوي الكثير من المسلمين الصيام في هذا اليوم ابتغاء الأجر والثواب ومرضاة الله تعالى، إذ أن الصيام عبادة لله تعالى وقد اختصها الله من بين العبادات أن يُجزي بها الصائمين، كما أن رائحة فم الصائم عند الله أطيب وأزكى من رائحة المسك، عدا عن فضل الصيام في سبيل الله ومباعدة وجه الصائم عن النار سبعين عاماً، وتخصيص باب في الجنة لا يدخله سوى الصائم، وفي الصوم وقاية من النار، وتكفير للذنوب والخطايا بل وشفاعة لصاحبه يوم القيامة، في هذا المقال نقدم لكم حديث نبوي عن صيام يوم عاشوراء.
محتويات
صحة حديث صيام عاشوراء
يبحث البعض عن حديث نبوي عن صيام يوم عاشوراء، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على فضل صيام يوم عاشوراء الذي يُعتبر من صيام التطوع والنوافل في الشريعة الإسلامية، عدا عن ثبوت صيام النبي ليوم عاشوراء وفق ما روى عدد من الصحابة والتابعين، إذ دعا أيضاً إلى صيام يوم آخر مع يوم عاشوراء سواء كان يوم سابق أو يوم تالي له وذلك بهدف مخالفة اليهود الذين يعتادون صيام يوم عاشوراء بسبب نجاة سيدنا موسى -عليه السلام- من بطش فرعون وجنوده في هذا اليوم.
من الأحاديث الشريفة التي تحث على صيام يوم عاشوراء، وتؤكد على أن صيامه فيه تكفير ذنوب سنة سبقت حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم : «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».
فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء
إن فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء عظيم، إذ أن صيامها يندرج في باب صيام التطوع الذي يضم الكثير من الفضائل والأجر العظيم في مقدمتها : التقرب إلى الله تعالى، وتفضيل الله تعالى الصيام على سائر أعمال التطوع حيث يُجزي الله تعالى الصائم، وإن صيام يوم في سبيل الله يكفل مباعدة وجه الصائم عن النار مسير سبعين سنة، أما صيام يوم عاشوراء بالتحديد فإنه يُكفر ذنوب عام كامل مضى من عمر الإنسان، وقد أشار العلماء والفقهاء أن المقصود بتكفير الذنوب هو صغائر الذنوب لا كبائرها، لأن العديد من الأدلة الشرعية أكدت على لزوم التوبة النصوحة من كبائر الذنوب.
إن حكم صيام يوم عاشوراء مندوب ومستحب في الإسلام، وقد رغّب النبي المسلمين بالصيام في العاشر من محرم، وعلينا الحرص على صيام هذا اليوم بنية الاقتداء بالنبي محمد وكذلك إحياءً لسنته، وقد ثبت صيام النبي ليوم عاشوراء حيث روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نجّى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى عليه السلام، فقال: أنا أحق بموسى منكم، فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه».
حديث نبوي عن صيام يوم عاشوراء، إن صيام عاشوراء يكون بمراتب ثلاثة أعلاها وأكملها صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء والحادي عشر من محرم، يليها صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء أما آخرها يكون بصيام يوم عاشوراء فقط.