هل صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة، هناك العديد من الأيام المباركة التي تمر على المسلمين، والتي ينتظرونها بفارغ الصبر من أجل التوجه إلى الله تعالى بالعبادات المختلفة، وذلك لأن هذه الأيام ترى بأن الأجر والثواب يضاعفوا فيهم، ويكن الدعاء مستجاب في كثير منهم، كما يكفر الله ذنوب عباده فيها، ومن هذه الأيام التي تعتبر من أجل الأيام في ديننا الإسلامي، هو يوم عاشوراء وهو اليوم الذي حضنا فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بصيامه كإحياء لذكرى إنقاذ الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عليه السلام من فرعون، ولكن كثير من الناس يتساءلون عن هل صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة، ولذلك سنتحدث اليوم عن حكم صيام عاشوراء.
محتويات
يوم عاشوراء
يوم عاشوراء هو من الأيام العظيمة في السنة التي تمر على المسلمين، ففيه تكفير لذنوبهم، كما أن يوم عاشوراء هو اليوم الذي يأتي في شهر محرم الذي يعتبر الشهر الأول من السنة الهجرية، ويأتي يوم عاشوراء في اليوم العاشر من شهر محرم، حيث يأتي هذا اليوم كذكرى لليوم الذي أنقذ الله فيه سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، عندما أراد أن يبطش به هو ومن امن معه من قومه، فهرب منه سيدنا موسى وقام فرعون باللحاق به، فتفاجأ سيدنا موسى بوجود البحر من أمامه والعدو من خلفه، فأوحى الله له بأن يقوم بضرب البحر بعصاه، ففعل سيدنا موسى ذلك، فانشق البحر إلى نصفين وعمل من نصفه كممر لسيدنا موسى وقومه، حيث قاموا بالدخول خلاله والوصول إلى الجهة الأخرى، وعندما وصل فرعون أراد أن يلحق بسيدنا موسى عليه السلام وأن يعبر البحر كما فعل، ولكن عندما دخل ووصل إلى منتصفه، أمر الله سبحانه وتعالى البحر بأن يضم نفسه مرة أخرى حتى يُهلك فرعون، ففعل البحر وغرق فرعون وأهلكه الله، وهكذا يكون قد أنقذ الله سيدنا موسى عليه السلام.
وتم تشريع صيام هذا اليوم، عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم ذاهب إلى المدينة المنورة فوجد اليهود من أهل المدينة يصومون يوم عاشوراء، فسأل الرسول عن سبب صيامهم لهذا اليوم، فأخبروه بأنهم يصومونه إحياء لذكرى إنقاذ الله لسيدنا موسى عليه السلام من الغرق، فقال النبي بأن موسى أخيه، وهو أحق به منهم، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بصيام هذا اليوم، وصيام يوم قبله أو بعده مخالفة لبني إسرائيل.
حكم صيام يوم عاشوراء
يعتبر يوم عاشوراء من أفضل أيام العبادات تقيدا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويتساءل كثير من الناس عن حكم صيام يوم عاشوراء خصوصا مع اقتراب هذا اليوم الذي سيكون غدا الخميس، في تاريخ التاسع عشر من شهر أغسطس لعام 2025 الميلادي، وحكم صيام هذا اليوم هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يؤثم تاركه، فقد قال صلى الله عليه وسلم ” إن هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صامه، ومن شاء فليفطر”، ويمكن للمسلم أن يصوم يوم واحد فقط وهو يوم عاشوراء، أو أن يصوم يوم أو يوم بعده.
وثواب صيام هذا اليوم يتمركز في كونه يكفر ذنوب السنة الماضية، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم” سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية.
يوم عاشوراء من أفضل الأيام ثوابا للمسلم، كيف لا ومجرد صيامه يكفر ذنوب طويلة من سيئات العام الماضي، ولذلك قمنا اليوم بالتحدث في موضوعنا عن هل صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة.