ماذا تفعل في يوم عاشوراء، يعتبر يوم عاشوراء من الأيام ذات فضل كبير وعظيم، فهو يوم بأهمية كبيرة، حيث يقوم المسلمين بصيام هذا اليوم لكسب الأجر العظيم فيه ونيل رضا من الله، فيكفر الله لمن يصوم يوم عاشوراء ذنوب عام كامل، حيث كان سبب صيامه هو بأن الله عز وجل قام بحماية موسى ونجاه من بطش فرعون حينما قام الله بشق البحر على ليقوم سيدنا موسى بالمشي ثم أغرق الله عز وجل فرعون وقومه، فيقوم العديد من المتابعين بالسؤال عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ما هي الأعمال التي يجب قيامها في يوم عاشوراء، وعلى وجه الخصوص ماذا تفعل في يوم عاشوراء.
محتويات
الأعمال المستحب فعلها في يوم عاشوراء
يذهب المسلمون للبحث عن الأعمال التي يستحب القيام بها في يوم عاشوراء لينالوا رضا الله وحبه، كما حتى يغفر الله لهم الذنوب ويقربهم منه، فيرغب العديد من المتابعين بمعرفة صيامهم واستجابته وماذا يجب أن يفعلوا فيه وتعد كل الأعمال كالتالي:
- صيام يوم عاشوراء، حيث يعد من السنة صيامه فقام الرسول صلى الله عليه وسلم بصيامه لقيام الله بعمل معجزة لنبي الله موسى بانشقاق البحر وغرق فرعون وقومه، فصيامه يكفر ذنوب عام سابق كامل وبهذا يتقرب من الله وينال مرضاته وحب الله.
- القيام بتوسيع المسلم على أهل بيته من أنواع الطعام والشراب، حيث اعتبروا هذا هو دليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»، قال جابر رضي الله عنه: «جربناه فوجدناه كذلك»، وقال أبو الزبير مثله.
- قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه ومعرفة كلماته وأسباب النزول وما إلى ذلك.
- الإكثار من الصدقات، فالصدقات تطفئ غضب الرب وبه ينال الفرد على رضا الله والتقرب منه.
- صلاة قيام الليل والتضرع لله والتقرب منه.
- القيام بالدعاء والخشوع في كل وقت وحين حتى يستجيب الله لنا ويقربنا من كل ما يزيد من سرعة استجابة دعواتنا.
- عمل كل الأعمال التي بها نزيد درجة قربنا من الله.
فضل صيام يوم عاشوراء
من المعروف في الدين الإسلامي بأن الذي يصوم يوم في سبيل الله سيبعد الله بينه وبين النار قرابة سبعين خريفاً، وذلك حسب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا”، فبناء على ما يحدث الذي يصوم يوم عاشوراء يحصل على هذا الفضل العظيم وهذا من الأمور التي تكون بأجر عام، ولكن على وجه الخصوص يعتبر صيام يوم عاشوراء هو سبب في تكفير ذنوب عام كامل سابق للعبد الذي يصوم، وكان دليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”، فتختلف مراتب صيام يوم عاشوراء، حيث يجوز صيام يوم عاشوراء وحده وتعتبر هذه هي أدنى مرتبة من مراتب الصيام في يوم عاشوراء، فبعض الناس يصومون يوم تاسوعاء معه مخالفة لليهود فصومه مستحب، وتعد هذه مرتبة متوسطة حسب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ”، أما من أعلى مراتب صيام يوم عاشوراء هو صيام معه يوم تاسوعاء واليوم الحادي عشر من شهر محرم فبها ينال الفرد رضا الله والمقربة منه.
وفي الختام نكون قد تعرفنا بشكل واسع وتفصيلي ومستفيض عن كل ما يخص ويلزم يوم عاشوراء وما هي الأعمال المستحبة به، كما نكون بذلك قد أزلنا كافة الفضول القابع في أذهان المتابعين عن كل ما يخص ماذا تفعل في يوم عاشوراء.