هل الشيعة يصومون عاشوراء، ينتشر أصحاب المذهب الشيعي من المسلمين في جمهورية إيران والعراق ودول المغرب العربي والعديد من الدول الأخرى العربية والإسلامية وحول العالم، ولديهم في يوم عاشوراء طقوس خاصة بهم كشيعة، لأن هذا اليوم بالنسبة لهم هو يوم مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، حيث قتل الحسين رضي الله عنه على مقربة من مدينة الكربلاء العراقية في القرن السابع الميلادي، حيث دون المؤرخون بأنه في العام 680 ميلادي توجه الحسين مع مجموعة من خاصته إلى مدينة الكوفة في العراق، وكان يزيد بن معاوية حينها في سدة الحكم حينها، وأرسلت قوة لمواجهته مما اضطره لتغيير سير موكبه إلى كربلاء وجرت محاصرتهم وقتلهم وهم في الطريق، وهنا سوف نتعرف على هل الشيعة يصومون عاشوراء.
محتويات
هل يصوم الشيعة عاشوراء
يتساءل الكثيرون هل الشيعة يصومون عاشوراء؟ بالنسبة إلى المذهب الشيعي فإن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم وفق التقويم الهجري، وهو يصادف مناسبتين تاريخيتين لدى المسلمين، الأولى هي نجاة موسى وقومه من بطش فرعون وجنوده في معجزة شق البحر، والثانية هي مناسبة حزينة حيث قتل الحسين بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء رضي الله عنهم في هذا اليوم في القرن السابع الميلادي بعد أن دبرت له مكيدة وقع فيها هو ومن معه وأريقت دماؤه الزكية فيها، ويعتبر صيام يوم عاشوراء لدى المسلمين السنة مستحب ويؤدونه اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي صامه في حياته، بينما عند الشيعة يعتبر صيام يوم عاشوراء لدى الشيعة مكروه وغير مستحب.
طقوس يوم عاشوراء عند الشيعة
يوم عاشوراء في المذهب الشيعي هو يوم للبكاء والحزن واللطم، حيث تقام فيه مجالس العزاء على روح الحسين رضي الله عنه، ويتم إلقاء الخطب فيها والمحاضرات حول واقعة قتل الحسين قبل عدة قرون، ويبكي فيها الشيعة على الحسين رضي الله عنه، وتحدث فيها شعائر شيعية أخرى مثل اللطم وشق الثوب وترديد المراثي من قبل اللطامين، كما تقام فيها مسرحيات يمثل فيها كيفية قتل الحسين وما جرى في ذلك اليوم، فيبكي الحاضرون على ما جرى فيها ويصاحب البكاء دق الطبول ورفع الأعلام وغيرها.
يقوم الشيعة بتسيير المواكب في يوم عاشوراء لزيارة العتبة الحسينية في كربلاء في العراق، وتستخدم في هذه المسيرات السيوف والأعلام والأدوات الحادة في إشارة إلى حادثة مقتل الحسين رضي الله عنه، ويتم السير فيها على شكل جماعات ومواكب كبيرة، كما تستمر هذه الشعائر حتى تاريخ العشرون من شهر صفر لتنتهي بما يسمى زيارة الأربعين، أي بعد مرور أربعين يوماً على مقتل الحسين رضي الله عنه، وفي كل عام تكرر نفس هذه الشعائر في العراق وينضم إليهم العديد من شيعة الدول العربية والإسلامية المجاورة الأخرى.