اول دوله استخدمت طابع البريد، منذ القدم تعامل البشر عبر ارسال الرسائل إلى بعضهم البعض كوسيلة للتواصل بينهم، فبسبب بعد المسافات وصعوبة التواصل اخترع البشر الرسائل من أجل نقل الأخبار والمعلومات بين المناطق المختلفة، وفي البداية اعتمد البشر على الحمام الزاجل في نقلها، وثم أدخل الرسل الذين كانوا يرسولن على ظهور الخيل من منطقةٍ إلى أخرى لنقل تلك الرسائل، لينتهي بهم المطاف إلى طرق النقل البريدي الحالية عبر نقل الرسائل بين المناطق البعيدة بالطائرات ووسائل النقل الأخرى المتاحة، وهنا سوف نتعرف على اول دوله استخدمت طابع البريد.
محتويات
من اصدر أول طابع بريدي في العالم
بريطانيا هي اول دوله استخدمت طابع البريد، حيث دافع رولاند هيل عن الإصلاح العظيم لمكتب البريد في عامي 1839 و 1840، وهو الشخص الذي ينسب إليه غالبًا اختراع طابع البريد، كوسيلة لعكس الخسائر المالية الثابتة لمكتب البريد البريطاني آنذاك، وبدأت القصة في القرن الثاني عشر مع هنري الأول، الذي عين رسلًا لحمل الرسائل للحكومة، وتشير التقديرات إلى أنه بين 1100 و 1135 ميلادي، تم نقل 4500 رسالة من قبل هؤلاء الرسل، وخلال هذا الوقت، كان على الأفراد اتخاذ الترتيبات الخاصة بهم، حيث قدم هنري الثالث الزي الرسمي للرسل، وأنشأ إدوارد الأول منازل للنشر حيث يمكن للرسل تغيير الخيول، كما شهد عهد إدوارد الثاني أول علامة بريدية، وتدوينات مكتوبة بخط اليد تقول( عاجل، ويسلم على عجل)، وبعد قرون، في عهد إليزابيث الأولى وللتعبير عن درجة عالية من الإلحاح للتسليم، تم رسم حبل المشنقة على الرسالة، والمعروفة باسم رسائل جالوز العاجلة.
كان اول طابع بريد، والمعروف باسم بيني بلاك، هو أول طابع بريدي في العالم، وذلك قبل الإصلاحات البريدية لعام 1840، حيث كان إرسال الرسائل مكلفًا، وكانت التكلفة ترتفع مقابل كل ورقة يتألف منها الخطاب والمسافة المقطوعة، كما كان على المستلم أن يدفع وليس المرسل، لذا فإن الحرف المكون من صفحتين والذي يسافر مائة ميل سيكلف 18 بنسًا أو شلنًا واحدًا وستة بنسات بريطانية، ومنال عام 1840، كان النهج المتبع بأنه إذا كان وزن الرسالة أقل من نصف أونصة يكلف المرسل فلسًا واحدًا فقط، حيث أدى إدخال النظام البريدي الموحد إلى زيادة التجارة والازدهار، وأرسل المزيد من الأشخاص الرسائل والبطاقات البريدية وبطاقات عيد الميلاد أكثر من أي وقت مضى.