لماذا اطلقوا على أفغانستان السعودية في الليثيوم

لماذا اطلقوا على أفغانستان السعودية في الليثيوم، إن الأحداث الدائرة في أفغانستان تلفت أنظار العالم نحوها، إذ تعاني من صراع مرير على السلطة في ظل تنامي قوة تنظيم طالبان الذي تمكن من السيطرة على البلاد وكان آخرها العاصمة كابول، ومغادرة الرئيس الافغاني أشرف غني للبلاد حيث استقبلته دولة الإمارات لدوافع إنسانية على حد زعمها، إن هذه التحالفات الدولية والصراعات المستمرة تؤكد على الأهمية الاقتصادية لأفغانستان، حيث تم تشبيهها بالسعودية من وجهة نظر أمريكية، ما سبب هذا التشبيه، ولماذا اطلقوا على أفغانستان السعودية في الليثيوم هذا ما سيتضح من خلال المقال التالي.

سبب تسمية أفغانستان السعودية في الليثيوم

سبب تسمية أفغانستان السعودية في الليثيوم
سبب تسمية أفغانستان السعودية في الليثيوم

إن أفغانستان منطقة جبلية تتمتع بالكثير من الثروات الطبيعية الهائلة التي تعد مورد اقتصادي هام لها، حيث تضم من المعادن والثروات الكثير نذكر منها : النحاس، والحديد، والفحم، واليورانيوم، والليثيوم، وغير ذلك من العناصر الأرضية النادرة التي توجد في مناطق محدودة وقليلة من الأرض من بينها : الذهب، والتلك، والرصاص، والكروميت، والزنك، والباريت، والكبريت، والرخام والعديد من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، عدا عن البترول والغاز الطبيعي، لكن هذه الصورة لأفغانستان تلغيها الصراعات المستمرة، إذ أنها تعاني منذ سنوات طويلة من الحركات والتنظيمات الإرهابية التي تقض مضاجعها، عدا عن التهميش والفقر اللذان ينهشان خاصرتها.

وقد جاءت تسمية أفغانستان بـ “السعودية في الليثيوم” نسبة إلى الثروات التي تمتلكها البلاد وغنى أراضيها بمادة الليثيوم المستخدمة في صناعة البطاريات الكهربائية التي تعد جزء أساسي من أجهزة الحاسوب والسيارات والهواتف المحمولة وغير ذلك من الآلات الكهربائية الحديثة، عدا عن الاستخدامات الطبية لعنصر الليثيوم حيث يدخل في صناعة بعض الأدوية، وحسب مذكرة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز منذ احد عشر عاماً فإن احتياطي المعادن المختزنة في جوف الأرض تتجاوز أي احتياطات سابقة، كما أنها كافية لتغيير الاقتصاد الأفغاني بشكل كامل.

ما حجم الثروات المعدنية في أفغانستان

ما حجم الثروات المعدنية في أفغانستان
ما حجم الثروات المعدنية في أفغانستان

تمتلك أفغانستان نحو 1.6 مليار برميل من النفط الخام حسب تقديرات لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أما مخزون الغاز الطبيعي يُقدر بحوالي 440 مليار متر مكعب، بينما أشارت تقديرات الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي بأن مخزون النفط والثروات المنجمية في بلاده تُقدر بتريليون دولار، وفي حال تم استغلال الثروات على الشكل الأمثل فإن الاقتصاد الأفغاني سيقفز قفزة عالية، وسيصل إلى مراتب الدول الغنية.

يتزايد الطلب في الآونة الأخيرة على عنصر الليثيوم، ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب على الليثيوم سنة 2025 لنحو 800 ألف طن بحسب وكالة  “بلومبرج” كما أشارت بعض الأبحاث إلى توقع حدوث عجز في العرض من الليثيوم عام 2027م نظراً لتزايد انتاج السيارات الكهربائية.

لماذا اطلقوا على أفغانستان السعودية في الليثيوم، تعتبر أفغانستان أرض خصبة غنية بالمعادن والثروات والنفط وموارد الطاقة المتنوعة، وهذا ما جعلها محط اهتمام جول الاستعمار ومحاولة هذه الدول التدخل في شؤون أفغانستان بشكل مستمر.

Scroll to Top