ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا سبب النزول

ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا سبب النزول، إن أهم ما ورد في كتب التفسير هو أسباب النزول، فالقرآن الكريم هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد وهو المعجزة الخالدة التي جاءت لتوضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بحياة المسلم، كما ولقد ذكر القرآن الكريم العديد من قصص الأقوام السابقة لأخذ العبرة والعظة منها، ولعل الفهم الصحيح والتفسير الواضح لآيات القرآن الكريم يساعد المسلم على فهم المقصد الأساسي منها، فلقد نزلت بعض السور القرآنية على النبي محمد صل الله عليه وسلم في مكة المكرمة وهي السور المكية والبعض الآخر نزل في المدينة المنورة وسميت السور المدنية، ولكل سورة من السور القرآنية ولكل آية سبب نزول، وفيما يلي نتعرف على ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا سبب النزول.

ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا سبب النزول

ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا سبب النزول
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا سبب النزول

ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا سبب النزول، قال تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة الآية الرابعة بعد المائتين:  {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} ، وهي آية نزلت في نوع من الناس تميز باللسان الحلو لا يتحدث إلا بطيب القول والحديث ولكنه من أشد الناس فسادا في الأرض، وهم المنافقين من يظهرون خلاف ما يبطنون، فيعطيك من طرف اللسان حلاوة ولكل كافة الأعمال التي يقوم بها تكذب ما يقول، حيث نزلت  {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} في رجلين من المنافقين، فعندما نزل البلاء على  أصحاب الرجيع عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، ومرثد بن أبي مرثد الغنوي وإخوانهم، قال المنافقون يا ويح هؤلاء لقد هلكوا هكذا لا هم قعدوا في أهليهم، ولا هم أدوا رسالة صاحبهم، فهم يشمتون في المسلمين الذين قتلوا، وهذه الآية تتشابه مع قوله تعالى:  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا}.

معنى ومن النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قوله في الحياة الدنيا

معنى ومن النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قوله في الحياة الدنيا
معنى ومن النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قوله في الحياة الدنيا

♦ الآية: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴾. هي آية رقم 204 نزلت في المنافقين من تشمتوا بالمسلمين الذين قتلوا، ولعل التفسير لكل قسم من الآية جاء كما يلي:

  • ﴿ ومن الناس مَن يعجبك قوله ﴾ : وهو الأخنس بن شريق حلة اللسان في العلانية ولمن في قلبه فساد كبير.
  • وقوله ﴿ في الحياة الدنيا ﴾ أي يكون هذا الكلام العذب المعسول أكثر ما يعجب أهل الدنيا ولكن ليس عليه ثواب في الآخرة لأنه خلاف ما يبطن.
  • ﴿ ويشهد الله على ما في قلبه ﴾ لأنَّه كان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: واللَّهِ إنِّي بك لمؤمنٌ ولك محبٌّ
  •  ﴿ وهو ألدُّ الخصام ﴾ أَيْ شديد الخصومة وجدلا في الباطل.
Scroll to Top