ما هي العين الثالثة في الاسلام، انتشر مصطلح العين الثالثة كنوع من التبصر في الآونة الأخيرة، وقد زاد البحث عن هذا الموضوع ومحاولة تطبيقه دون دراية أو تحري عن حكم الشريعة الإسلامية ورأي الدين الإسلامي بهذا الأمر، إن العين الثالثة أو ما يُطلق عليها عين العقل هي مفهوم باطني وصوفي للعين غير المرئية، إذ تعد بمثابة عين تأملية تُتيح للمرء إدراك يتخطى الرؤية البصرية العادية، وقد شاع مفهوم العين الثالثة في بعض الدول من مختلف أنحاء العالم وعلى وجه التحديد دول شرق آسيا، وكان للديانات رأي مختلف منها، في هذا المقال نقدم لكم وجهة نظر الشريعة الإسلامية من خلال توضيح ما هي العين الثالثة في الاسلام.
محتويات
العين الثالثة ماهي
تعد العين الثالثة بمثابة عين غير مرئية تختص بالتصور والإدراك، كما أنها من أهم مراكز الطاقة السبع في الجسم، ترتبط بشكل جزئي بالغدة الصنوبرية الساكنة، وهناك اعتقاد بأن الغدة الصنوبرية حساسة تجاه الضوء وهذا يساعدها على تنظيم الساعة البيولوجية إذ بإمكانها الشعور باستقطاب الضوء، كما أن لها أهمية صحية من وجهة نظر الطب إذ أنها المسؤولة عن إنتاج مادة كيمياء تُعرف بـ”داي ميثيل تريبتامين” التي يتم إفرازها بشكل كبير عند الولادة والوفاة، أما من وجهة نظر الفلسفة فقد ساد اعتقاد بأن الوعي والإدراك ناتج عن المجال المغناطيسي في الدماغ، وتحمل العين الثالثة مسميات متعددة من بينها : العين الذهنية، والعين الداخلية، وعين العقل.
خطورة فتح العين الثالثة .. والاسقاط النجمي
يتحدث بعض المختصين في البرمجة العصبية حول العين الثالثة بزعم وجودها بين العينين على الجبين، وأنه في حال قام الإنسان بإغلاق عينيه والتركيز على التفكير فإنه يستطيع الإبصار بهذه العين الثالثة مع بعض المزاعم الأخرى التي تعد من وجهة نظرهم فوائد فتح العين الثالثة وهي :
- إمكانية رؤية المستقبل والتنبؤ به.
- إمكانية قراءة الأفكار.
- رؤية الحوادث في أماكن قريبة وبعيدة.
- إمكانية تحريك الأشياء من مكانها.
- إمكانية استحضار الماضي، أو الرجوع إلى الماضي.
- يُتيح فرصة رؤية الهالة حول جسم الإنسان.
إن كل ما ورد من فوائد فتح العين الثالثة ما هو إلا مزاعم وتخرصات لا أساس لها من الصحة، ولا علاقة لها بالشريعة الإسلامية، وإنما هي تضاد للشرع ولما أنزل الله تعالى في محكم آياته، كما أن حكم فتح العين الثالثة في الإسلام مثل حكم الإسقاط النجمي والجسم الأثيري، وهي نوع من التنجيم والكهانة.
أسرار العين الثالثة
يرى معظم الفلاسفة أن العين الثالثة مفتوحة ونابضة بالحياة، وربما دخول قدر أعلى من الطاقة الأثيرية للإنسان أمر ممكن، إذ أن العيون الجسدية تُدرك العالم المادي الشارع بها، لكن العين الثالثة تُبصر العالم بشكل أعمق وقد يكون هذا العالم الحقيقي الذي يكون فيه الجميع موحداً، كما تكون العين الثالثة مرتبطة بالروح ارتباطاً وثيقاً.
يعتقد البعض أنه لا يجب فتح العين الثالثة نظراً لتأثرها بكافة العوامل الخارجية والمؤثرات التي تدخل إلى الجسم من هواء وروائح ومسببات أمراض والدخان بكافة أنواعه، ومن أسباب عدم فتح العين الثالثة : أن الأشياء المضرة تؤثر سلباً عليها وبالتالي لا تفتح أبداً برغم كافة التمرينات، وكذلك الطعام الذي يستهلك طاقة كبيرة في الهضم يكن له ذات التأثير السلبي وتحتاج العين لطاقة وتركيز هائلين لتفتح من جديد، والأمر نفسه فيما يتعلق بإصابة الجسم بأمراض لدورها في إغلاق مسار الطاقة.
ما هي العين الثالثة في الاسلام، إن العين الثالثة نوع من التنجيم والكهانة ما أنزل الله بها من سلطان، لذا لا يصح للمسلم القيام بفتح العين الثالثة، وقد شرع الإسلام أمور نلجأ لها بدلاً من هذه الخرافات.