من هو قاتل الامام الحسين، يُصادف يوم عاشوراء ذكرى مقتل سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي، حيث جاء مقتله في معركة كربلاء الواقعة في العراق، وقد ورد ذلك في أقوال الصحابة قفد رُوي عن أم سلمة – رضي الله عنها – عندما جاء نعي الحسين بن علي أنها لعنت أهل العراق حيث قالت: “قتلوه قتلهم الله – عز وجل – غرُّوه ودلُّوه لعنهم الله”، وهذه إدانة واتهام لأهل العراق بمقتله، ولم يكن هذا الاتهام الوحيد فقد ثبت في أقوال الصحابة ما يؤكد ذلك، إذ يعتبر الحسين الإمام الثالث عند الشيعة، في هذا المقال نقدم تفاصيل ومعلومات حول من هو قاتل الامام الحسين.
محتويات
من قاتل الحسين في كربلاء
إن الحسين بن علي بن أبي طالب هو سبط رسول الله، كما أنه من الصحابة الكرام، لقّبه النبي بلقب “سيد شباب أهل الجنة” حيث قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث : «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ» كما يعتبر الحسين ثالث أئمة الشيعة، وخامس أصحاب الكساء، كان ميلاده في شهر شعبان في السنة الرابعة للهجرة أما وفاته ومقتله كان في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة.
كان للحسين بن علي مشاركة في الجهاد في سبيل الله، حيث شارك في عهد الخليفة عثمان بن عفان بفتح إفريقيا بقيادة عبد الله بن سعد بن أبي السرح، كما كان ضمن صفوف الفاتحين المتوجهين نحو جرجان وطبرستان بقيادة سعيد بن العاص، عدا عن المشاركة في كل من معركة الجمل ومعركة صفين، وآخر المعارك التي شارك فيها هي معركة كربلاء والتي كان فيها مقتله، إذ ذكرت المصادر أن قاتل الإمام الحسين في كربلاء هما :عمرو بن بطار التعلبي، وزيد بن رقادة الحيني، وفي بعض المصادر يُقال بأن شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين في كربلاء بعد أن قام بحز رأسه.
أسماء قتلة الحسين
لم يتوقف أهل الكوفة عن إرسال الكتب للحسين بن علي بينما كان في المدينة المنورة، وقد منَّوه بالخروج حتى خرج إليهم وذلك بعد معرفته بعدم موافقته لبيعة يزيد بن معاوية في حياة والده ليكون خليفة للمسلمين بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان، حيث رفض الحسين هذه الطريقة في اختيار الخليفة تأكيداً على ضرورة وأهمية الشورى في حياة المسلمين.
وقد حذر الصحابة الحسين بن علي من الخروج إلى الكوفة، لكنه لم يستجب وخرج قاصداً بلاد العراق وعند تعيين ابن زياد أميراً على الكوفة تباطئ الناس عن تأييد الحسين ولم يكتفوا بذلك بل انخرطوا في صفوف الجيش الذي حاربه وقاتله، فخذلوه رغبة ورهبة، وعندما التقى الحسين ومن معه بجند الكوفة، نادى فيهم الحسين زعمائهم واحداً تلو الآخر وتساءل عن سبب كتابتهم له فأنكروا ذلك، ثم قال لهم : أيها الناس، إذا كرهتموني فدعوني أنصرف عنكم إلى مأمني، إلا أن ذلك لم يُثنيهم عن قتاله حيث قاتلوه في معركة كربلاء حتى استشهد، أما عن أسماء قتلة الحسين فهم : شمر بن ذي الجوشن، زرعة بن شريك التميمي، سنان بن أنس.
من هو قاتل الامام الحسين، إن مقتل الحسين بن علي كان على أرض العراق بعدما أرسلوا إليه مطالبين إياه بالقدوم إليهم، إبان حكم معاوية بن أبي سفيان.