من هو قمر بني هاشم، إن يوم العاشر من محرم كان يوم عصيباً في تاريخ بني هاشم إذ قُتل فيه كل من الحسين بن علي وابنه الأكبر علي، وأشقائه وهم :العباس بن علي، وجعفر وعبد الله وعثمان، بالإضافة إلى القاسم وعبد الله وأبو بكر أبناء الحسن وذلك خلال مشاركتهم في معركة كربلاء بأرض العراق، وقد شكّل أبناء الإمام علي بن أبي طالب بذرة الحكم والإمامة من منظور الشيعة، إذ كان العباس بن علي أول أئمة أهل البيت عندهم، في هذا المقال نقدم لكم تفاصيل حول صاحب لقب قمر بني هاشم من خلال الإجابة على سؤال من هو قمر بني هاشم.
محتويات
من هو صاحب لقب قمر بني هاشم
إنه العباس بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وكنيته أبو الفضل، أحد أبناء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أمّه فاطمة بنت حزام الكلابية، حيث تزوجها علي بعد وفاة فاطمة الزهراء وسمّاها أم البنين، يعد أول أئمة أهل البيت عند الشيعة، وُلد العباس في الرابع من شهر شعبان سنة 26 هجري.
يُكنّى العباس بن فضل بـ “أبي الفضل” وهي أشهر كنية له وقِيل أنها نسبة إلى فضائله الجمّة، كما يُكنّى بـ “أبي القاسم”، أما أبرز الألقاب التي لُقّب بها : قمر بني هاشم، الطيار، باب الحوائج، الشهيد، العبد الصالح، سبع القنطرة، صاحب اللواء، أبو رأس الحار كناية عن شدة غضبه، السقّاء؛ وذلك لدوره في جلب الماء إلى معسكر الحسين.
لماذا سمي قمر بني هاشم
هناك عدة آراء حول سبب تسمية العباس بن علي قمر بني هاشم الرأي الراجح والمؤكد من بينها أن هذا اللقب جاء بعد ولادته المباركة حيث كان جميل الخلقة بديع الشكل، حيث لم يأتِ وليد أجمل من العباس فقد كان مضيء الوجه ولم يُسرج سراج في الليلة الظلماء، وقِيل أنه شديد البياض، وربما لأنه أول وليد في بيت فاطمة الزهراء بعد سنوات مظلمة فشع البيت نوراً لولادته بعد نحو عشرين عاماً.
وقد سمي قمر بني هاشم بهذا الاسم في إشارة إلى خلق العباس الرفيع وأدبه السامي وما يتمتع به من صفات خلقية جميلة، حيث يقول الراوي : “إن الذي يرى العباس ابن علي يتسأل كيف أورث امير المؤمنين فيه هذه الصفات وهذا الخلق والادب الرفيعين والولاء والوفاء المتناهي لأئمته فكان قمر زاهر حول تلك الشموس”.
من هو قمر بني هاشم، إنه العباس بن علي الذي تقدم الصفوف في معركة كربلاء وحمل لواء يوم العاشر من محرم، وكان قد سبق وأن كسر الحصار واقتحم صفوف العدو يومي السابع والعاشر من محرم، واستطاع إحضار المياه لمعسكر الحسين في المحاولة الأولى لذا أُطلق عليه لقب السقاء، أما المحاولة الثانية فقد باءت بالفشل إذ استشهد في طريق العودة بعد إصابته بسهم في عينه وقطع يديه بل وضُرب بعمود على رأسه وأريق ماء القربة، وكان استشهاده يوم عاشوراء.