من هو قاتل الامام الحسين، وهو حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحسين هو من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ابن علي بن أبي طالب، ووالدته هي فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه تم تداول الكثير من المؤلفات والقصص التي ما هي إلا روايات كاذبة، افتقر الكثير منها إلى الدقة والمصداقية، ومع ذكرى استشهاد الحسين رضي الله عنها سنقدم لكم في هذا المقال من هو قاتل الامام الحسين.
محتويات
من هو قاتل الإمام الحسين
قُتل الإمام الحسين رضي الله عنه على يد شمر بن زلجوشان، وذلك بسبب رفض الإمام الحسين مبايعة يزيد، ورأى الإمام الحسين أنه من الصواب التضحية بنفسه من أجل إنقاذ الإسلام، وكان الحسين متعبًا بسبب قتال جيش يزيد طوال اليوم والتقاط جثث رجاله الذين أرسلوا للتضحية بأنفسهم واحدًا تلو الآخر، كما أصيب بالعطش لأن جيش يزيد قطع إمدادات المياه عن مخيم الحسين خلال الأيام الثلاثة الماضية، وتم قطع رأس الإمام الحسين رضي الله عن ، على يد شمر بن ذل جوشان، في ساحة معركة كربلاء ، العراق ، في تاريخ 10 محرم 61 هـ / 10 أكتوبر 680 م ، وكان الإمام في 56 عاماً، ويعد قتلة الحسين ليسوا كفار، بل هم مسلمين فجرة ظلمة، وعلى أيدهم أكرم الله تعالى الشهادة للحسين وآل بيته.
قصة مقتل الإمام الحسين
استشهد الحسين بن علي بن أبي طالب في معركة كربلاء عن عمر يناهز 56 عاماً، وسبب أن سبب استشهاد هو منعه لمبايعة زيد ابن معاوية رضي الله عنه، ولما مات معاوية جاءت العديد من الرسائل والكتب لأهل العراق إلى الإمام الحسين يطلبونه القدوم إليهم، فقرر الحسين الذهاب للعراق، وسار بجميع أهله من أخوته وأقاربه، إلى أن وصل كربلاء (العراق الآن) بقرب الكوفة، فأعترض طريقهم عبد الله بن زياد، فقتلوه وقتلوه أولاه علي وعبد الله، كذلك أشقائه جعفراً، ومحمداً، وعتيقاً، والعباس الأكبر، وابن أخيه قاسم بن الحسن، وأولاد عم الحسين، محمداً وعوناً ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ومسلم بن عقيل بن أبي طالب، وابنيه عبد الله، وعبد الرحمن، ولم يقم بقتل أهل البيت جميعاً بل أفلت من قبضته على بن الحسين، وحسن بن حسن بن علي، وعمرو بن حسن، والقاسم بن عبد الله بن جعفر، وفاطمة وسكينة بنتا الحسين، وزوجته الرباب الكلبية والدة سكينة، وأم محمد بنت الحسن بن علي،وعبيد وإماء لهم.
كيف قُتل الإمام الحسين
وترجع هذه العداوة بين الحسين ويزيد، عندما تمت مبايعة يزيد بعد موت أبيه معاوية، والذي كان قد بايعه كل الناس، فقام يزيد بإرسال رسول إلى المدينة وهو الوليد بن عتبة لكي يأخذ البيعة له من أهل المدينة، فأرسل الوليد إلى الحسين، وعبد الله بن الزبير، فأتياه ليلاً، وقالا له الحسين رضي الله عنه: “مثلنا لا يبايع سراً، بل على رؤوس الأشهاد”، ثم رجعا، وأقام الحسين في مكة، وخرج منهاإلى الكوفة في يوم التروية، فبعث عبيد الله بن زياد إلى عمر بن سعد بن أبي وقاص، وقيل: “أرسل عبيد الله بن الحارث التميمي أن جعجع الحسين أي: احبسه “الجعجاع :المكان الضيق”، بعدها أمر عمر بن سعد في 4000 مقاتل، وصار عبيد الله بن زياد في جيش المسملمينحتى بلغوا 22 ألفاً، وأميرهم عمر بن سعد بن أبي وقاص.
متى قُتل الإمام الحسين
اتفق سعد بن الوقاص مع عبيد الله بن زياد على قتل الحسين ومن معه من آل البيت في يوم عاشوراء، وقيل أنه يوم الجمعة، في العاشر من محرم، في مكان يسمى (الطف)، وقتل عبيد الله بن زياد مع الحسين 82 رجلاً ، كان من بينهم الحارث بن يزيد التميمي، لأنه تاب آخراً حين رأى منعهم له من الماء، وتضييقهم عليه، وتم طعن الحسين رضي الله عنه بـ 33 طعنة، و34 ضربة، أيضاً تم مقتل معه من الفاطميين 17 رجلاً، وقال الحسن البصري: “أصيب مع الحسين ستة عشر رجلاً من أهل بيته ما على وجه الأرض يومئذ لهم شبيه، وجاء بعض الفجرة برأسه إلى ابن زياد، وهو يقول: أوقر ركابي فضة وذهباً إني قتلت الملك المحجبا قتلت خير الناس أماً وأباً فغضب لذلك وقال: إذا علمت أنه كذلك فلِمَ قتلته؟ والله لألحقنك به وضرب عنقه”، ويقال إن عبيد الله بن يزيد هو الذي قتل قاتل الحسين وهو شمر بن زلجوشان، وبعد مقتل الحسين رضي الله عنه، تم حمل رأسه، وكل من قُتل من آل البيت، كذلك زين العابدين، إلى بلاد الشام دمشق كالسبايا.