من هو قمر بني هاشم، وهو من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، واسمه يحمل الكثير من الصفات لهذه الشخصية العظيمة، والمعنى المجازي للقمر عند العرب هو الوجه الحسن، ولقب بالقمر للمبالغة في جماله، أي أنه شديد الجمال، وذُكر أن قمر بن هاشم لقب بهذه اللقب، لشدة وضاءة وجه وجمال هيئته، فإذا جاء الليل المظلم كان كالبدر المنير فيه، وهذا إن دل فهو يدل على المبالغة في جمال قمر بني هاشم، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على من هو قمر بني هاشم.
محتويات
من هو قمر بني هاشم السيرة الذاتية
قمر بني هاشم هو أبو الفضل العباس الأكبر بن علي بن أبي طالب، ولد أبي الفضل العباس في 4 شعبان، سنة 26 للهجرة في المدينة المنورة، وأبه هو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وأمه هي فاطمة بنت حزام المكناة بـ (ام البنين)، ويكنى بأبو الفضل، ويلقب أيضاً عند الشيعة بالسقاء، وقمر بني هاشم، وباب الحوائج، وسبع القنطرة، كافل زينب، وبطل الشريعة، وللعباس زوجة واحدة وهي لبابة بنت عبيد الله بن عباس، وأنجبت له بنتان و5 أبناء، وهم عبيد الله والفضل والحسن وقاسم ومحمد رضي الله عنهم، واستشهد في العاشر من محرم 61هـ في معركة كربلاء، مع أخيه الحسين والعديد من أهل بيته، وذلك بسبب رفض الحسين رضي الله عنه مبايعة يزيد بن معاوية ، فأرسل يزيد جيشاً بقيادة عبيد الله بزياد لمقاتله الحسين ومن معه من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.
من هو أبو الفضل العباس عند أهل السنة
يحظى أبو الفضل العباس بمكانة مرموقة عند أهل السنة، فهو من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، الذين خصهم الله تعالى بالصلاة عليهم، وبقاؤهم هو أمان للأمة الإسلامية، كذلك طهرهم الله عن الأعمال الخبيثة، ولهم على الأمة حق المحبة والموالاة من قبل سائر الناس، ولقد ثبت عن آل البيت الكثير من المناقب والفضائل الخاصة، ومنها سيدا شباب أهل الجنة (الحسن والحسين رضي الله عنهم)، وخير النساء (السيدة خديجة رضي الله عنها)، (سيدة نساء أهل الجنة) وهي السيدة خديجة رضي الله عنها، و(سيد الشهداء) وهو حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وأرضاه، وغيرهم من آل البيت الذين شرفهم الإسلام بالكثير من المناقب، وأبو الفضل العباس هو ابن علي بن أبي طالب، يحبه أهل السنة ويوقرونه، ويحترمونه، ويوقرونه، فهو من ذرية طاهرة ، ومن أشرف بيت وجد على وجه الكرة الأرضية.
لماذا سمي العباس بقمر بني هاشم
كان العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ،يمثل إمبراطورية الخير، التي تجسدت فيها كل القيم، والأخلاق النبيلة، ويقال أن العباس بن علي سمي بقمر بني هاشم لأنه إذا سار في الليل لا يحتاج إلى مصبح لأن نور وجه يضيء ما حوله، وقيل في العباس بن علي أنه كان نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله (عليه السلام)، وأبلى بلاء حسناً ومضى مع الشهداء، وله الكثير من المواقف في الإسلام التي تدل على بطولته وشجاعته، والتي بقى عليها حتى استشهد في معركة الكربلاء في يوم عاشوراء.