ما حجم ثروات افغانستان

ما حجم ثروات افغانستان، إن فشل الحكومات الأفغانية المتعاقبة في تطوير استغلال التربة التحتية للبلاد والتي تعتبر من بين الأغنى في العالم، لتأمين الموارد المالية للبلاد لا يرجع ببساطة إلى انعدام الأمن والفساد، حيث لم يتم الوفاء بعقود بكين مع الصين، فهل سيستطيعون الاستفادة منها مع قوة طالبان الجديدة ؟، هو تساؤل مثير للدهشة، فالغالبية يعتقدون بأن أفغانستان هي بلد جبلي فقير ومحط للنزاعات الإقليمية فقط، إلا أن الحقيقة هي غير ذلك تماماً!، وسوف نتعرف هنا على ما حجم ثروات افغانستان.

حجم ثروات افغانستان

حجم ثروات افغانستان
حجم ثروات افغانستان

من المفارقات أن الاقتصاد في افغانستان يستمد قوته من نقاط ضعفه، لأن أفغانستان بالفعل تسير قدماً في ديناميكية النمو، فكل شيء على أرضها يتم إعادة بنائه، كما انضمت العديد من الشركات الوطنية والأجنبية على وجه الخصوص، إلى العمل بها، كما توجد العديد من الشركات متعددة الجنسيات المعروفة فيها، وتمثل أفغانستان 2% من الصادرات الفرنسية إلى جنوب آسيا، كما أن عودة 4 ملايين لاجئ هي أحد عوامل الانتعاش الاقتصادي فيها، وهذه القوى الحية المدربة في الخارج، تشكل خزانًا من المواهب وهم رأس مال كبير، وبالتالي فإن قدرة هذا الشتات الأفغاني على الاستهلاك والاستثمار وإنشاء الأعمال التجارية التي تعتمد عليها العديد من القطاعات، بما في ذلك القطاع التكنولوجي، يعتبر الوجه الآخر للعملة وهو الطلب المتزايد على الإسكان، الذي يقود البلاد على طريق التوسع الحضري المتفشي.

ما هي ثروات افغانستان

ما هي ثروات افغانستان
ما هي ثروات افغانستان

إن الفشل في أفغانستان هو فشل سياسي وعسكري للسلطة فقط، ولكن ليس فشلاً اقتصاديًا كما يتصور البعض!!، ففي عام 2014 كان الاقتصاد السابق في البنك الدولي يعتمد على استغلال الموارد الطبيعية الهائلة لضمان تنمية البلاد، والمصنفة من بين أفقر دول العالم، والتي تعيش تحت ذراع المساعدة الدولية، لكن أفغانستان هي بالفعل واحدة من أغنى البلدان في العالم، حيث أن لديها احتياطيات هائلة من النحاس والحديد والبوكسيت والزنك والذهب والبلاتين والفضة والكروميت والليثيوم واليورانيوم وكذلك الزئبق والرخام والتلك، ناهيك عن وجود النفط والغاز الطبيعي فيها، وهي مليئة بالأحجار الكريمة مثل : الزمرد والياقوت والياقوت الأزرق والفيروز واللازورد.

على الرغم من الاحتياطيات الكبيرة من المعادن (الليثيوم ، والحديد ، والنحاس ، وما إلى ذلك)، لا تزال البلاد زراعية بشكل أساسي، ولا يزال إنتاج الخشخاش هو من أكبر المكاسب المالية غير المتوقعة في أفغانستان، ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة السنوية، فقد زادت المساحات المخصصة لزراعتها بنسبة 63% مقارنة بعام 2016، لتصل إلى الرقم القياسي البالغ 328000 هكتار المزروعة في عام 2017، وبذلك يبلغ إجمالي إنتاج البلاد من الأفيون 90% تقريبًا، وعلى الرغم من أن معظم التبادلات المالية لا تزال تتم بواسطة الحوالة، إلا أن المؤسسات المصرفية تزدهر منذ عام 2003، حيث تم افتتاح 15 منها، مستفيدة من الإطار التشريعي بشكلٍ خاص بشأن الاستثمارات الخاصة والإعفاء من الضرائب.

Scroll to Top