ماذا يطلق على الهموم، لا يمكن أن تقتصر المشاكل النفسية علي الإصابة بالعديد من الامراض التي تتمثل بالصحة والجسد بل قد يكون البعض منها نفسيا وناتجة عن الشعور بالعجز أو الضيق، ويرجع الإصابة بتلك المشاعر بسبب الظروف والتحديات التي يواجهها الانسان البشري في حياته، ويطلق عليها مسمر بالمشاكل النفسية أو الاضطرابات النفسية، وهناك العديد من الأنواع التي يمكن تمثيلها من الاضطرابات النفسية ومنها مصادفة القلق والهم والحزن والضيق في الصدر والاكتئاب والرغبة في البكاء، ويظن الكثير من الأشخاص أن الهم والحزن هم ذات المعني ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، سنتعرف في مقالنا علي ماذا يطلق على الهموم.
محتويات
ما هو الهم؟
يعرف الهم في علم النفس علي أنه عبارة عن التفكير السلبي الذي يمكن أن يفكر به الانسان البشري بأحداث المستقبل، ويمكن حدوث كثرة التفكير فيما سيحدث بالمستقبل بصورة غيد جيدة، وعلي سبيل المثال تفكير الشخص بفقدان شخص عزيز عليه وتؤدي كثرة التفكير الي فقدان الشعور بالسعادة وضيق الصدر بصورة دائمة، وفقدان الهمة وعدم الراحة، وعدم بذل أي أنشطة حيوية، وعلي الرغم من عدم حدوث ذلك الامر يمكن أن يسبب ذلك التفكير القلق الناتج عن التوتر ثم الكآبة، وقد تكون الهموم ناتجة عن العديد من الأسباب التي تكون ناتجة عن أغراض دنيوية ومن بينها الثراء والزواج والحصول علي الأبناء، وسوء معاملة الأشخاص، ويمكن أن يكون سبب الهم الخوف من المستقبل والعديد من الأمور التي تجعل الشخص يفكر بمشاعر سلبية، ومن شدة الهم علي الانسان قد يطلق عليها الضيف الثقيل.
الفرق بين الهم والحزن
هناك العديد من الأدلة القرآنية التي تدل علي وجود اختلاف في المعني الخاص بالحزن عن المعني الخاص بالهم، والدليل علي ذلك الدعاء النبوي عن رسول الله صل الله عليه وسلم ” اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن، وذلك يدل علي وجود فرق بين الهم والحزن، ويعرف الهم علي أنه الانشغال الحقيقي بالتفكير في بعض الأمور التي يمكن أن تحدث بصورة غير سارة، وقد يكون التفكير بفقدان العمل، أو فقدان شيء يهمه أو شخص عزيز عليه، واذا ارتفع الحد بالتفكير بأمرا ما زاد الهم، بالرغم من أنه لم يحدث شيئا بعد، ويعرف الحزن علي أنه عبارة عن أحد المشاعر الإنسانية التي يمكن أن تصيب الانسان أثناء حدوث مشاكل أو ظروف خارجة عن الإرادة تضعه تحت الضغط النفسي ولا يمكنه الشعور بالراحة والطمأنينة، ويسبب غصة في القلب، ويكون الحزن علي أمور قد حدثت بالفعل وتلك فطرة خلقها الله سبحانه وتعالي للإنسان فخلقه الله للفرح والحزن.
يجب علي الانسان المسلم التوكل علي الله سبحانه وتعالي في جميع الأمور، وعدم التفكير باستمرار في المستقبل لعدم جلب الأمور السيئة الي البال التي يمكن أن تحدث، والاستعاذة بالله عز وجل، وممارسة التمارين الرياضية باستمرار، تعرفنا علي ماذا يطلق على الهموم.