من هو الهفهاف ابن المهلب الراسبي

من هو الهفهاف ابن المهلب الراسبي، إن يوم عاشوراء يحمل في طياته ذكريات ألمية من منظور الشيعة، حيث كانت معركة كربلاء في العاشر من محرم في السنة الحادية والستين للهجرة، وقد اصطف الحسين ومن معه في عسكر ضد عسكر عمر بن سعد الذين أبوا إلا أن يُبايع الحسين ومن معه يزيد بن معاوية كي يتوقفوا عن قتالهم ومحاربتهم، فقد أمعن عمر بن سعد في التنكيل بأهل البيت حتى منع عنهم الماء وبلغوا من العطش مبلغهم، وانتهى القتال بمقتل الحسين بن علي وثلاثة من إخوانه وأبناء أخيه ونجله البكر وغيرهم، في هذا المقال نقدم لكم من هو الهفهاف ابن المهلب الراسبي.

من هو الهفهاف ابن المهلب الراسبي ويكيبيديا

من هو الهفهاف ابن المهلب الراسبي ويكيبيديا
من هو الهفهاف ابن المهلب الراسبي ويكيبيديا

إن الهفهاف بن المهند الراسبي الأزدي البصري آخر شهيد في معركة كربلاء معركة الطف الخالدة، حيث كان أحد أصحاب الإمام الحسين بن علي، تبادر إلى مسامعه خروج الحسين لملاقاة عمر بن سعد في كربلاء، فخرج الهفهاف من البصرة على عجلة من أمره متوجهاً إلى كربلاء، لكنه وصل بعد انتهاء المعركة وتصاعد أعمدة الدخان من الخيام، وكانت قد رُفعت الرؤوس على الرماح، لكن ذلك لم يقف أمام ولاءه وانتماءه، فبدأ بقتال عسكر عمر بن سعد حتى استشهد، وقِيل أنه آخر شهيد في معركة كربلاء وذلك سنة 61 هجري.

عُرف عن الهفهاف بن المهنّد الراسبي الأزدي البصري شجاعته وفروسيته، كان من شيعة البصرة ومن أصحاب الإمام علي بن أبي طالب، شارك مع الإمام علي في ثلاث معارك هي : معركة الجمل ومعركة صفين و معركة النهروان، وقد أمّره علي بن أبي طالب على قبيلة الأزد في معركة صفين ولازمه حتى استشهاده، وبعد استشهاد علي بن أبي طالب أصبح ملازماً لابنه الإمام الحسين بن علي وبعدها أصبح من أصحاب الإمام الحسين، وبعد معرفته بخروج الإمام الحسين من مكة المكرمة نحو العراق، لم يثنيه شيء عن اللحاق بالحسين فاخترق حصار ابن زياد وتوجه من البصرة إلى كربلاء.

مقتل الهفهاف ابن المهلب الراسبي

مقتل الهفهاف ابن المهلب الراسبي
مقتل الهفهاف ابن المهلب الراسبي

وصل الهفهاف أرض البطولة كربلاء عصر اليوم العاشر من محرم، ودخل على العسكر الذين يترأسهم عمر بن سعد، فسأل القوم ما الخبر ؟  أين الحسين بن علي ؟ فردوا عليه متسائلين : من أنت ؟ فأجابهم أنا : ابن الراسبي البصري جئت لنصرة سيدي ومولاي الحسين بن علي (عليه السلام)، فأخذوا يتبادلون النظرات في صمت وتعجب قبل أن يُجيب أحدهم : قد قتلنا الحسين واصحابه وانصاره وكل من لحق به ولم يبقَ غير النساء والأطفال وابنه العليل علي بن الحسين.

وفور معرفته بخبر مقتل الحسين استشاط غضباً وانتضى سيفه مرجزاً وهو يردد :أيّـها الجـنـدَ المجـنّد أنا الهفهـاف بن المـهنّد أحـمـي عـيـالات مـحمّـد، ثم انقض يقاتلهم فقتل ما قتل منهم، وقد ذكرت بعض الروايات التاريخية أنه أثخن فيهم الجراح حتى قتلوه.

من هو الهفهاف ابن المهلب الراسبي، إنه آخر شهداء معركة الطف الخالدة، وآخر من استشهدوا دفاعاً عن الإمام الحسين في معركة كربلاء ضد عمر بن سعد ومن معه.

Scroll to Top