القوة الذكية هى نتاج الجمع بين القوة الصلبة والقوة الناعمة

القوة الذكية هى نتاج الجمع بين القوة الصلبة والقوة الناعمة، القوة هي مدى تأثير الإنسان على من حوله والسيطرة عليهم،  سواء بقوته العقلية أو قوته الجسدية، في جميع المجالات سواءً سياسيًا أو اجتماعيًا، والإنسان الضعيف يخضع للإنسان القوي. ظهر في الآونة الأخيرة مصطلح القوة الذكية الذي يندرج تحته قوتان متعاكستان متضادتان وهما القوة الناعمة والقوة الصلبة، ورغم أنهما متعاكستان إلا أنهما يؤديان نفس الغرض وهو السيطرة على الآخرين، لذلك سنتحدث عن كيف أن القوة الذكية هي نتاج الجمع بين القوة الصلبة والقوة الناعمة.

المفهوم التقليدي للقوة

المفهوم التقليدي للقوة
المفهوم التقليدي للقوة

المفهوم التقليدي للقوة والذي استخدم لفترات طويلة هي القوة الصلبة، التي تستخدم القوة العسكرية والاقتصادية للسيطرة على الآخرين، وهذا ما تبنته المدرسة الواقعية في فهم العلاقات والتفاهمات بين الدول، حيث الدولة ذات النفوذ الاقتصادي والموارد المادية هي الدولة القوية التي تسيطر على الآخرين وتحقق رغباتها ومصالحها.

الفرق بين القوة الناعمة والقوة الصلبة

الفرق بين القوة الناعمة والقوة الصلبة
الفرق بين القوة الناعمة والقوة الصلبة

ترتبط القوة ارتباطًا قويًا بالعالم الخارجي، ومدى قدرة الإنسان على السيطرة على من حوله، ولكن تختلف في كيفية استخدام هذه القوة للتأثير على الآخرين، فهناك قوة صلبة وقوة ناعمة، مصطلحان متعاكسان لنفس الغرض، فالقوة الصلبة هي استخدام القوة العسكرية “السلاح” والقوة الاقتصادية “المال” القوة المادية “الموارد” للتأثير على الآخرين وجعلهم يخضعون لأصحاب القوة الصلبة، خوفًا من العدوانية وقطع الموارد عنهم، وتقوم العديد من المدن باستخدام القوة الصلبة في سيطرتها على البلاد مثل المدن القوية سياسيا واقتصاديا، فيخضع لها الشعوب مكرهة خوفا من المعاداة، وهذا ما قامت به الولايات المتحدة بشن الحرب في العراق وأفغانستان للسيطرة والتخلص من الارهاب كما تزعم لفترات طويلة.

أما القوة الناعمة هي التأثير على الآخرين وجذبهم دون إكراه أو قوة باستخدام تقديم التسهيلات و الإقناع والإغراءات التي تجعلهم ينجذبون ويخضعون لها، وهي من الطرق الناجحة في مجال السياسة، حيث تستخدم في السيطرة على المجتمع من خلال كسب تعاطف الناس لهم، وتبرير أسباب استخدام هذه القوة وجعلهم الطرف الأضعف في نظر العالم، لذلك هي تعتمد على التأثير وليس العنف. وهذا ما يقوم به الكيان الاسرائيلي لتبرير أفعاله بالهجوم والحروب على المدنيين في فلسطين وإظهار أنهم الطرف الأضعف أمام العالم.

فالقوة الذكية هي نتاج جمع بين القوتين الصلبة والناعمة، ومن يمتلك هذه القوة يعد من أقوى الدول سياسيا.

حروب الجيل الرابع

حروب الجيل الرابع
حروب الجيل الرابع

القوة الذكية هي التي تجمع بين القوة الصلبة والقوة الناعمة، فالقوة الذكية هي قوة استخدام السلاح دون اظهاره للعامة، واستخدام المشاعر والإقناع والتعاطف مع اظهاره للعالم للسيطرة على الآخرين، وهذا ما يستخدم في حروب الجيل الرابع “حروب المنظمات الارهابية” للسيطرة على الآخرين حيث يستخدموا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي معلومات مغلوطة واشاعات لاكساب تعاطف الناس معهم، وفي الخفاء يقومون باستخدام قوة السلاح والابادة للمواطنين لخضوع الآخرين لهم، وهذا ما يفعله الارهاب في وقتنا الحالي وخصوصا في الدول العربية فيما يسمى بحروب الجيل الرابع،وكان أول من استخدم القوة الذكية وكانت في فترة السلام البريطاني”باكس برتانيكا وذلك ما بين عام 1815م حتى 1914م هي المملكة المتحدة.

القوة الذكية هي نتاج الجمع بين القوة الصلبة والقوة الناعمة، وهي من أكثر القوى التي تستخدمها الدول العالمية للسيطرة والتأثير على الدول الأخرى، وذلك في ظل زيادة الوعي لدى الشعوب والمجتمعات، وهناك شائعات تقول أن القوة الذكية تستخدم اليوم في عصرنا الحالي في فترة فايروس كورونا، حيث انتشر الفايروس بشكل مفاجئ في الصين، وقد قامت باتهام الولايات المتحدة بذلك، وقامت روسيا بانتاج اللقاح.

Scroll to Top