قصة مقتل الحسين عند أهل السنة، حادثة مقتل الحسين رضي الله عنه في كربلاء هي فاجعةُ تاريخية إسلامية لكل المسلمين من سنةٍ وشيعة، فهو سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وكان يوم مقتله هو اليوم العاشر من شهر محرم للعام 61 هجري، وجراء تلك الحادثة قطع رأس الحسين مع رؤوس أبنائه وأبناء أخيه الحسن وأهل بيتهم وأبناء زينب رضوان الله عليهم أجمعين، وذلك اتباعاً لأوامر يزيد بن معاوية، قصة مقتل الحسين عند أهل السنة.
محتويات
قصة سيدنا الحسين كاملة
الحسين هو ابن علي ابن أبي طالب ابن عم محمد صلى الله عليه وسلم وحفيد رسول الله، وأمه هي فاطمة الزهراء، ابنة النبي، وقبل وفاة النبي عليه السلام، أدلى محمد عليه السلام بكلمات مدح فيها علي كرم الله وجهه، والتي فسرها بعض أعضاء المجتمع الإسلامي على أنها تسميتً له كخليفة لرسول الله، وعندما توفي النبي في عام 632، تم اختيار أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب وثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم كخلفاء للنبي قبل أن يأتي دور علي رضي الله عنه في العام 656، وتميز حكم علي بالثورات، وبعد أربع سنوات فقط من توليه المنصب، تم اغتياله، ونتيجة لوفاته انفصل الشيعة (أتباع علي) عن المجتمع الإسلامي ذي الأغلبية السنية.
قصة مقتل الحسين عند أهل السنة كاملة
ملخص قصة مقتل الحسين عند أهل السنة هو أن معاوية ابن أبي سفيان كان خليفة للمسلمين بعد تنازل الحسن بن علي رضي الله عنه عن الخلافة، فقام معاوية بأخذ البيعة لابنه يزيد خلال حياته لتكون خلافة المسلمين لابنه من بعده، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من المسلمين الذي سنوا مبدأ الشورى لاختيار خليفة المسلمين من بعد وفاة النبي عليه السلام، وبعد موت معاوية وتولي ابنه يزيد للخلافة، أرسل أهل الكوفة إلى الحسين رضي الله عنه يطالبونه بأن يبايعهم كخليفةٍ لهم، فأرسل إليهم الحسين رسول ليتأكد من الأمر فاجتمع 50 من زعماء القبائل هناك وأكدوا لرسول الحسين صدقهم في البيعة، وبأنهم سوف ينصروه ويحموه، وعندما علم يزيد بالأمر قام بعزل والي العراق ولكن الحسين كان قد تحرك من الحجاز إلى العراق دون أن يعلم بما فعل يزيد، وبعدها تخلى أهل الكوفة عن بيعة الحسين خوفاً من يزيد بن معاوية، ولقد حذر الكثير من صحابة رسول الله الحسين قبل رحلته إلى العراق، وعندما وصل الحسين إلى العراق أدرك بتخلي أهل كربلاء عنه وبما فعله يزيد بن معاوية، وقابل في كربلاء جيشاً من ثلاثة آلاف من المسلمين يقودهم عمرو بن سعد، بينما كان الحسين ومن معه بضعة مئة، فطلب منهم الحسين ثلاثة أشياء وهي:
- إما أن يدعوه يرجع من حيث جاء.
- وإما أن يذهب إلى ثغر من الثغور فيقاتل فيه.
- أو يتركوه يذهب إلى يزيد.
قصة قطع رأس الحسين
في البداية وافق عمرو بن سعد على كلام الحسين وأرسل ليخبر قائده ابن زياد والذي رفض الأمر حتى يبايع الحسين يزيدا، فرفض الحسين أن يبايع يزيد ابن معاوية، فرفض عمرو بن سعد أن يقاتل الحسين في أول الأمر، ولكن مع خوفه على منصبه بدأ يفكر في القتال، فأنحاز بعضُ من جيشه إلى جهة الحسين سبط رسول الله عليهم الصلاة والسلام، وحاصروهم لمدة ثلاثة أيام هم ونساؤهم وأطفالهم.
في صبيحة يوم عاشوراء بدأ القتال بين رجال الحسين رضي الله عنه وبين رجال يزيد بن معاوية، ولأنهم كانوا قلة قد بدأوا في قتلهم واحداً تلو الآخر، وكان أول من أستشهد من أهل الحسين هو علي بن الحسين، وتوالى القتلى، وكان رجال يزيد كلما اقترب واحدُ منهم من الحسين ابتعد عنه، وعندما أحس الحسين بعطش شديد اقترب من نهر الفرات ليرمي عليه أحد رجال يزيد سهماً فأصابه في حلقه وسال دمه الشريف ودعا عليهم الحسين حينها قبل أن يستشهد دون أن يرتوي من ماء الفرات الذي ارتوى من دمائه الزكية يومها، وأجهز عليه شُمّر بن ذي الجَوشن (لعنه الله) من رجال يزيد وفصل رأسه عن جسده، وكان عمره حينها ستة وخمسون سنة.