ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم شرح

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم شرح، لم يكن المتبني حين كتب هذه الكلمات كتبها لمحض الصدفة الشعرية التي يمكن أن تكون صرحاً من خيالات الشاعر بل كان مدركاً لكل حرف اشتملت عليه هذه الأبيات وقاصداً كل المعاني التي تضمنتها فهو شاعر حكيم جداً وهذا ما اشتهر به المتنبي الذي كان من الشعراء الذين يدركون جيداً وقع الحرف وأهمية المعاني التي يطرحها الشعراء في قصائدهم ويقدمون من خلالها فائدة كبيرة جداً للجميع كما أن المتنبي كان من الشعراء الذين تحير أشعارهم الجميع حيث يتخللها كثير من الغموض ولهذا نتبين ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم شرح.

حلل البيت تحليلا نقديا ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

حلل البيت تحليلا نقديا ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
حلل البيت تحليلا نقديا ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

يقول المتنبي في هذا البيت أن العاقل يعيش حياته في شقاء وهذا الشقاء يصيبه حينما يشعر بالنعيم وهذا لأن عقله يكون مستمراً في التفكير ولا يتوقف ما يفكر به عقله أبداً وهذا تبعاً لإلمامه بعواقب الأمور وخوفه الشديد من الأحوال التي يمكن أن يؤول لها حاله بعد النعيم الذي يعيش فيه، كما أنه يكون مدركاً لأن الدنيا تتغير ولا تبقى على حالها ولهذا لا يتوقف عقله عن التفكير في الوقت الذي ينعم به بالراحة لكونه يدرك أن الحال الذي هو فيه لن يبقى طويلاً أو بمعنى أصح لن يبقى مرتاحاً للأبد، أما الجاهل حتى وإن كان في شقاوة وتعاسة لا يشعر أبداً بأي أضرار بل يعيش وكأنه يعيش في النعيم وهذا لكونه غافل تماماً عن حاله سواء الحالي أو المستقبلي كما أنه لا يفكر أبداً في عواقب أي أمر يمر فيه.

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله من القائل

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله من القائل
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله من القائل

أبدع المتنبي حين كتب قصيدة “ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم” وهذا لكونه كان متأجج الحكمة في كل حرف من حروفها واستطاع الحديث بعمق كبير عن كثير من المحاور المهمة في حياة الإنسان كما أكد بأن الإنسان الذي يفكر بعقله دوماً سيشقى حتى وان كان في نعيم وأن الجاهل مهما كان في شقاوة سيعيش في نعيم وهذا لأن العاقل يفكر كثيراً ويدرك عواقب الأمور ولكن الجاهل لا يفكر في أي شيء.

Scroll to Top