اول من تكلم العربية الفصحى، اللغة العربية هي تلك اللغة السامية والتي قد فضلها الله عز وجل عن باقي لُغات العالم، فهي تلك اللغة التي قد أنزل الله عز وجل بها القرآن الكريم على نبيهِ مُحمد صلى الله عليه وسلم، وهو آخر الكُتب السماوية نزولاً وأعظمها مكانةً عند الله عز وجل، كما وأنها هي تلك اللغة التي قد تحدث بها خير المرسلين وأشرف البشر محمد عليه السلام، وغيره من أنبياءِ الله عز وجل، وفي هذا المقال نرغب في التعرفِ على اول من تكلم العربية الفصحى، والذي قد جاء الحديث عنه في العديدِ من الكُتب.
محتويات
أول من نطق اللغة العربية من الأنبياء
هُنالك اختلاف بين العُلماءِ في تحديدِ أول من تحدث باللغةِ العربية، وقد تعددت الروايات والأقوال في هذه المسألة، وفي تفسير القرطبي قد ورد العديد من الأقوالِ حول من أول من تلكم اللغة العربية، والتي هي عبارة عن ما يأتي:
- قيل أنه سيدنا آدم عليه السلام هو أول من نطقِ باللغةِ العربية، حيثُ أنه قام بوضعِ الكتاب العربيّ، والسريانيّ، والكُتُب جميعها.
- قِيل إنَّ جبريل -عليه السلام- هو أوّل من نطق بالعربيّة، والذي قام فيها بعد بنقلها لسيدنا نوح عليه الصلاة والسلام، لينقلها فيما بعد إلى ابنه سام.
- قِيل إن أول من تكلم باللغة العربية الفُصحى هو إسماعيل عليه السلام.
- قيل إن أول من نطق بالعربيّة هو يَعرُب بن قحطان.
أول من نطق باللغة العربية على وجه الأرض
كما ذكرنا في الفقرةِ السابقة أن هُنالك اختلاف في آراءِ العُلماء حول أول من نطق باللغة العربية، واختلفوا في تحديدِ ما إذا كان يعرب بن قحطان هو أول من نطق بالعربية، وذلك يعود إلى قصة تبلبل الألسنة في بابل، ولكن بناءً على الأدلة من القرآن الكريم، فقد اتفق العُلماء على أن أصل اللغة العربية يعود إلى زمن سيدنا آدم، بقوله تعالى في كتابه الكريم (وعلم آدم الأسماء كلها)، حيثُ أن الله عز وجل قد علم آدم عليه السلام أسماء كل شيء، وبكل اللغات بما فيها اللغة العربية.
قد كان هُنالك اختلاف في آراءِ العُلماء بتحديدِ اول من تكلم العربية الفصحى، وهذا ما وضحناه في سطورِ هذه المقالة، وحسب ما جاء في القرآن الكريم فإنه يكون آدم عليه السلام، وذلك كون الله عز وجل قد علمه الأسماء بكافةِ اللغات بما فيها اللغة العربية.