ما حكم قول صدق الله العظيم، وهذه الجملة هي تلك الجملة الخبرية والتي تُفيد نسبة الصدق إلى الله عز وجل، وهي تُعتبر من الجُمل الصحيحة، التي تُقال في ختامِ ونهايةِ قراءة سور القرآن الكريم، ويتساءل العديد من أبناءِ الأمة الإسلامية عن ما حكم قول صدق الله العظيم، والجدير بالذكر أن هُنالك اختلاف في آراءِ الفقهاء وأهل العلم حول حُكم قول صدق الله العظيم، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن هذا الحُكم الشرعي وما هي أقوال أهل الفقه الإسلامي وأصحاب المذاهب الفقهية.
محتويات
حكم قول صدق الله العظيم إسلام ويب
مما لا شك فيه أن الله عز وجل هو أصدق القائلين بلا ريب، حيثُ قال الله عز وجل عن نفسه في كتابهِ العزيز: ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً )، ومن الأحاديثِ النبوية الشريفة حديث مسلم والذي ورد فيه: ( فإنَّ أصدق الحَديث كِتابُ الله تعالى )، حيثُ أن اعتقادنا واعترافنا أن الله عز وجل هو أصدق فيما يقوله فرض، والجدير بالذكر أن المداومة على قول صدق الله العظيم بعد التلاوة فقد ذكر بعض العلماء أنه يُعتبر هو بدعة إضافية، وأكدوا أنه يُعتبر هو ذكر مطلق، وتقييده في زمان مُعين أو مكان، أو حال من الأحوال، لا بد له من دليل.
حكم قول صدق الله العظيم دار الإفتاء المصرية
كما ذكرنا في بدايةِ المقال أن هُنالك اختلاف في آراءِ العُلماء وأهل الفقه الإسلامي حول حُكم قول صدق الله العظيم، حيثُ أن البعضَ من أهلِ العلم أكدوا بأن قول صدق الله العظيم لا يوجد فيها بدعة، حيثُ أنها تُعتبر هي جزء من القرآن الكريم، حيثُ أنه بقول صدق الله العظيم تصدق ما قرأته من كتاب الله، وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه من الأمورِ الجائزة للقارئ أن يقول بعد تلاوة القرآن الكريم جملة صدق الله العظيم، والتي يُقصد بها الثناء على الله عز وجل بما أثنى به على نفسه حين قال سبحانه: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، وقد بين أن الثناء على الله يُعتبر جائز في كل وقت وكل حين، ولا يكون في الإتيان به عقب التلاوة بدعة ولا مخالفة للشريعة، بل يُعتبر هو تعظيم للقرآن الكريم، وهو تأدب مع الله عز وجل، وهو وليست ببدعة وإنما من يقولون بدعة هم المبتدعون.