دور الشباب في بناء الوطن والأمة

دور الشباب في بناء الوطن والأمة، تعتبر مرحلة الشباب من المراحل العظيمة في حياة الانسان، والتي يكون فيها الانسان في قمة طاقته وقوته، بحيث يسهم الشباب في بناء هذه الأمه، فهم العمود الفقري للمجتمع والأمة التي يعيشون فيها، ومن قال بأنه يمكن العيش من غير فئة الشباب في المجتمع فهو غير صادق، فبدون الشباب لا يحدث التطور والتقدم في المجتمعات، كما أنهم الدرع الحامي للوطن، فبدونهم يتكالب الأعداء على الأوطان، ولذلك سنقوم الان بالتحدث عن دور الشباب في بناء الوطن والأمة.

ما هو دور الشباب تجاه الوطن

ما هو دور الشباب تجاه الوطن
ما هو دور الشباب تجاه الوطن

يعتبر الشباب هم نبض الأمة، ورمز تقدمها وتطورها، وعماد الأمة، فبدون فئة الشباب لا يمكن للمجتمعات أن تنهض أو تتقدم، فبعلمهم وعملهم تصبح المجتمعات في مراحل متقدمة من التطور، كما أن الشباب يعتبرون هم الدرع الأول الحامي لبلادهم، فعندما يفكر العدو بمحاولة الاعتداء على وطن ما، يجد أمامه فئة شباب هذه الوطن تقف في وجهه وتتصدى له لإفشال خططهم الواهية في الاعتداء على وطنهم، بينما يحاولون أن يبنوا مجتمعهم ويعملوا على تنميته وقت السلم وعدم وجود الحروب، وتعتبر مرحلة الشباب هي المرحلة المتوسطة في القوة بعد أن يصاب الانسان الضعف كما قال تعالى: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً”، كما أن الشباب هم رواد الأمة وقادتها، فبعقولهم الواعية يستطيعون أن يبنوا أمما كبيرة، وأن يققوا التطور لبلدهم، فذه المرحلة تزدهر بوجود الكثير من أحلام الشباب التي يعملون على تحقيقها، وفي تحقيقها خير للأمة وتقدم لها.

مكانة الشباب في الإسلام

مكانة الشباب في الإسلام
مكانة الشباب في الإسلام

اهتم الإسلام اهتماما كبيرا بالشباب، فقد أورد عنهم العديد من الأحاديث والشواهد التي دلل على أهمية هذه المرحلة من حياة الانسان، فهي المرحلة التي يجب على الانسان أن يقوم فيها بعمل الخير والصالحات، وأن يغتن فترة شبابه فيما يرضي الله وينفعه وينفع مجتمع، وسوف يسأل الله الانسان يوم القيامة فيما أفن شبابه، فقد قال صلى الله عليه وسلم |”لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ، عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ”، فتعتبر هذه المرحلة، مرحلة خطيرة من حياة الانسان، وعليه أن يستغلها الأعمال الصالحة التي فيها نفع للجميع وأجر وثواب كبير، وما يدلل على أهمية الشباب ونضوج عقولهم، هو أنهم كانوا من الفئات الأولى التي استجابت للرسول في دعواه للإسلام، وقاموا باتباعه، فقد كان علي بن أبي طالب هو أول من صدق النبي وامن به، وما يثبت قوة هذه المرحلة أن أكثر من ساند النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته هم فئة الشباب، حيث دافعوا عنه بكل ما أتاهم الله من قوة.

شباب الأمة هم أكثر الناس قوة ودفاعا عن وطنهم، وبأيديهم وسواعدهم يتم بناء الأوطان والعمل على نهضتها، فهم لا يتركون بلادهم لغريب ولا لعدو، ويسعون دائما في النهوض والتقدم به، ونظرا لأهمية هذه المرحلة من حياة الانسان فلقد قمنا اليوم بالتحدث عن موضوع دور الشباب في بناء الوطن والأمة، حيث يعتبرون هم بمثابة العمود الفقاري الذي تستند عليه هذه الأمة.

Scroll to Top