من أفضل العادات والأمور التي علمنا اياها إسلامنا الحنيف هو إكرام الضيف، إذ احدى أخلاق الإسلام الجامعة التي أمر الله بها وحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، أحد خصال الخير الكثيرة التي كان يتصف بها الأنبياء والصالحين والسلف الصالح وكانوا يدعون إليها، اكرام الضيف من الأدلة على طيب النفس وسماحتها وكرم الطباع والبراءة من البخل والشح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”مَن كان يُؤْمن بالله واليوم الآخر فلْيُكرم ضَيْفه”، اكرام الضيف دليل على الإيثار والشهامة والمروءة، فهي من علامات الإيمان بالله تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فاكرام الضيف لا يُنقص من رزق المرء وإنما يزيده ويُبارك فيه، ويُيب الله عليه ويُبارك بالأجر والحسنات.
محتويات
عادة إكرام الضيف في الاسلام
في الاسلام اكرام الضيف عمل كريم ومحبب للمسلم الصادق المؤمن، وهو دليل على القوة الإيمانية الواضحة، اكرام الضيف من الأمور التي حثتنا ديننا الإسلامي عليها فقال صلى الله عليه وسلم:”من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه”،وقد ذكر الله عز وجل عن اكرام الضيف في القرآن الكريم من خلال قصة سيدنا ابراهيم – عليه السلام- مع ضيفاه حيث قال تعالى:”هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ “.
إكرام الضيف من مكارم الأخلاق، ومن الخصال التي تحلَّى بها الأنبياء، مَنْ عُرِفَ بالضيافة عُرِف بشرف المنزلة، وعُلُوِّ المكانة، وإكرام الضيف في طلاقة الوجه، وطيب الكلام، وقال تعالى:”وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ “.
آداب المضيف
يجب على من يأتيه الضيف ألا يتململ ولا يضجر، بل يبش له ويكرمه غاية الإكرام، لأنه يعرف أن الضيف يجب أن يأخذ حقه وجوباً، فاكرام الضيف واجب إذ إن اكرام الضيف علامة على المروء والشهامة ولا يأنف من ضيافة ضيفه، ومن حكم لقمان لابنه أربع لا ينبغي أن يأنف منهم وان كان شريفاً أو أميراً ومنها قيامه من محله لأبيه، وخدمة الضيف، وقيامه على فرسه وخدمته للعالم، إذ عليه بضعة أمور في حال أتاه ضيف وهي:
- تعجيل الطعام ، لأن ذلك من إكرام الضيف.
- إن عزم على ضيفه بالطعام واعتذر وأمسك عنه فكأنه تخلص من ورطة فهذا دليل على بخله وسوء تصرفه.
- إن زارك ضيفٌ لا تقل له أتأكل أتشرب، ولكن ضع الطعام أمامه فإن أكل كان بها وإن لم يأكل فضع عنه الطعام.
- من الأمور التي يجب مراعاتها في اكرام الضيف ألا يرفع المائدة قبل أن يأخذ الضيف كفايته من الطعام.
- وأيضاً يجب على المضيف ألا يشبع قبله ثم ينصرف ويتركه لأن ذلك يحرج الضيف.
فوائد إكرام الضيف
- من أخلاق الأنبياء والصالحين إذ إن اكرام الضيف من سبل الاقتداء بالأنبياء.
حثَّ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على إكرام الضيف؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه”.
- السمعة الطّيبة والمكانة الحسنة بين النّاس : إنّ مَنْ عُرِفَ بالضيافة عُرِف بشرف المنزلة، وعُلُوِّ المكانة .
- حب الناس والمحبة من الجميع : الكريم ينقاد له الناس و يسمعون نصائحه و أوامره و البخيل ينفر منه النّاس و لا يحترمونه.
صور اكرام الضيف
من الصور التي يبحث عنها العديد من الناس التي توضح صورة إكرام الضيف الصحيحة: