شرح حديث من ذا الذي يتألى علي إسلام ويب، إن دراسة الحديث والتأمل فيه ومعرفة مضامينه وكل ما اشتمل عليه من أحكام أمرٌ في غاية الأهمية بل هو أمر أساسي وركيزة في حياة المسلمين لكونه يدلهم على المنهجية السليمة التي يجب عليهم اتباعها والمضي تبعاً لها كما يوضح لهم المسار الذي يجب على حياتهم أن تسري فيه وهذا لأن الحديث الشريف تضمن على كل الأحكام التي فرضها الله تعالى على المسلمين وأمرهم بالالتزام بها لأن الملتزم بها ينال رضى الله ورحمته ومغفرته والمتهاون بها يظلم نفسه ظلماً كبيراً لأنه تهاون في أمور تسبب له الضياع في حياته وتربك خطواته التي يرنو بها في هذه الحياة ولهذا نتبين شرح حديث من ذا الذي يتألى علي إسلام ويب.
محتويات
شرح حديث من ذا الذي يتألى علي
حديث المتألي على الله من الأحاديث النبوية الغنية بالحكم والمواعظ الحسنة وما جاء في شرح هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يحكي أن رجل قال بأن الله لن يغفر لفلان وهذا تبعاً للذنوب الكثيرة التي كان يرتكبها هذا الشخص وهذا القول كان من شدة تعظيم الذنوب التي قام بارتكابها، وحينها قال الله تعالى متسائلاً من هو هذا الشخص الذي يتألى علي أي بمعنى يتحكم ويحلف باسم الله ويؤكد أن مغفرة الله لن تحط على هذا الشخص وبعدها قال تعالى أنه غفر لهذا الشخص واحبط عمل من يتألى على الله.
صحة حديث من ذا الذي يتألى علي
حديث من ذا الذي يتألى علي حديث صحيح، كما أنه حديث شامل للكثير من الأحكام والمسائل الدينية المهمة والتي لابد من المسلمين الالتزام بها، ومن أهم المسائل التي اشتمل عليها هذا الحديث أن المسلم لا يصح له القول لأخيه حتى وإن كان مجر مزح أن الله لن يغفر له أو لن يدخله الجنة أو ان مصيره في النار، وهذا لأن من الخطأ القول على الله بغير علم وهذا أولاً وثانياً أن رحمة الله لا يجوز حجرها عن أحد وهذا لأن الله هو القادر على كل شيء وهو المانح والمانع وليس الإنسان، كما أن حديث المسلم بالأمور الغيبية أمرٌ خاطئ لأن علم الغيب مختص بالله فقط كما أن الله هو العالم بالسرائر ولا يعلم بها غير الله، ومن أهم المسائل الأخرى المستفادة من حديث من ذا الذي يتألى علي:
- يجب على المسلمين الامتناع بشكل كامل عن احتقار المقصرين والمذنبين، وهذا لأن النظر لهم بعين الكبر تعد من موجبات الهلاك فالمسلم الحق ينصح المقصرين ولا يحتقرهم.
- يجب على المسلم أن يسخر نفسه للدعوة إلى الله وتقديم الفائدة للناس جميعاً.
- دعوة الناس لله تكون من خلال الأسلوب والنصح الحسن.
- من الحرام تقنيط أي انسان من رحمة الله.