ما هو الشرك الخفي، يعتبر الشرك بالله من الأمور التي أنكرها القرآن الكريم، وفي المقابل كانت دعوة القرآن الكريم إلى يومنا هذا هي التوحيد بالله تعالى، وللشرك بالله الكثير من المخاطر والأضرار الجسيمة، والمشرك بالله تنطفئ نور فطرته وتسوء، والشرك يقضي على الأخلاق الفاضلة وعزة النفس، والشرك يولد العداوة بين صاحبه والمؤمنين، ويوجد الشرك بالله في الشرع الإسلامي على عدة أنواع، وفي هذا المقال سنتعرف على ما هي أنواع الشرك بالله، وما هو الشرك الخفي
محتويات
ما هي أنواع الشرك
يأتي الشرك على ثلاثة أنواع، وهي شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي، وفيما يلي سنقدم لكم الفرق بينهما:
- الشرك الأكبر: وهو أن يصرف الإنسان شيئاً من العبادة لغير الله تعالى، كأن يدعو المسلم بغير الله تعالى، فلا يجوز الدعاء بالأنبياء أو أولياء الأمور، أو الملائكة، أو النجوم والكواكب لجلب الخير أو دفع الضرر، وكل من يفعل ذلك فهو يقع في دائرة الشرك الأكبر.
- الشرك الأصغر: وهو أقل منزلة من الشرك الأكبر، كأن يحلف الإنسان بغير الله تعالى، ويجزم أن الذي يحلف به دونً عن الله لا يستحق العظمة التي يستحقها الله تعالى، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك”، وحكمه محرم، ويكون به مشركاً شركاً أصغر.
- الشرك الخفي: وهو ما يتعلق بالقلب، وهو شرك الرياء، وهو من أنواع الشرك الخطيرة، ويكون الشرك الخفي إما أكبر أو أصغر، فإذا أشرك الشخص في قلبه ولم يطلع أحد من الناس عليه، وهو يعتقد أن مع الله تعالى أحداً مساو له في الحقوق والواجبات فهو شرك أكبر خفي، وإذا كان الشخص في قلبه رياء في عبادة ما، ويخفيها عن الناس فهو شرك أصغر خفي.
ما هو الشرك الخفي
الشرك الخفي هو الشرك بالنيات أي الرياء، وهنا يسير المسلم بالرياء والسمعة بين الناس، كأن يعمل عملاً يتقرب به من الله تعالى ابتغاء أن يثني عليه الناس، كالشخص الذي يذهب إلى المسجد لكي يراه الناس فيمدحوه، ولقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم منه، والدليل عن أبو سعيد الخدري قال: خرج علينا رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحن نتذاكر المسيحَ الدجالَ فقال : “ألا أخبركم بما هو أخوفُ عليكم عندي من المسيحِ الدجالِ ؟، فقلنا : بلى، يا رسولَ اللهِ قال : الشركُ الخفيُّ : أن يقوم الرجل فيصلي فيزيدُ صلاتَه ؛ لما يرى من نظرِ رجلٍ” .