لماذا تأخر دفن الرسول، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر أنبياء الله عز وجل ورسله، والذي قد أرسله الله عز وجل لدعوةِ الناس كافة لعبادتهِ وحده لا شريك له، والذي قد كان ولا زال هو أشرف الخلق والذي قد تحدث الله عز وجل عن مكانته في العديدِ من آياتِ القرآن الكريم، وقد كانت واقعة موت النبي صلى الله عليه وسلم صادمة بالنسبةِ للكثيرِ من الناس سواء أصحابه أو أمته، والذين لم يستوعبوا الأمر في البداية، ويُذكر أن دفن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته قد تأخر، فلماذا تأخر دفن الرسول، هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
محتويات
لماذا تأخر دفن الرسول ثلاثة أيام ابن باز
إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد توفي في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، وقد ذهب العديد من العُلماءِ إلى أن دفن الرسول عليه السلام قد كان في ليلة الأربعاء، وقال الحافظ ابن كثير: (والمشهور عن الجمهور ما أسلفناه من أنه -عليه السلام- توفي يوم الاثنين، ودفن ليلة الأربعاء)، وقد كان هُنالك العديد من الأسبابِ لتأخير دفن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولعل من أهمِ تلك الأسباب ما يأتي:
- صلاة الصحابة عليه رجالاً ونساء وصبياناً أرسالاً لم يؤمهم إمام، ومنها ما كان من اختلافهم في صفة غسله، وموضع دفنه، ومنها الاهتمام بجمع شمل الأمة وحمايتها من التفرق المؤذن بذهابها.
- وقد كان أيضاً موت الرسول عليه السلام أمراً مُدهشاً عند الناس، حيثُ أن منهم من خُبل، ومنهم من أصمت، ومنهم من أقعد إلى الأرض.
لماذا لم يحضر أبو بكر وعمر دفن الرسول
الجدير بالذكر أن كُل من الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب قد حضرا إلى جنازة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وما تم قوله عن هؤلاء الصحابيين الجليلين ما هو إلا كذب وافتراء، ولكنهما قد تأخرا فقط في الحضور إلى جنازة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيثُ أنهم قد كانوا مشغولين في مسألة تعيين خليفة إلى المسلمين بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كانوا كرهين أن يتخطوا يوم ولم يتم تنصيب الخليفة.