لماذا سميت مصر بهذا الاسم، تعد جمهورية مصر العربية واحدة من الدول العربية والإسلامية، تتميز بموقع استراتيجي هام على طرق التجارة العالمية حيث تربط بين قارات العالم الثلاث وهي : قارة آسيا التي تحدها من الشرق، وقارة أوروبا التي تحدها من الشمال وقارة أفريقيا التي هي جزء منها وتحدها من جهتي الغرب والجنوب، ومن أبرز ما يميز مصر وجود أطول نهر في العالم بداخلها حيث يقطع أراضيها وهو نهر النيل، ويعد مورد اقتصادي هام كونه ممر مائي عدا عن خصوبة التربة على ضفتيه ما يجعلها أراضي زراعية، في هذا المقال نقدم سبب تسمية مصر بهذا الاسم، لماذا سميت مصر بهذا الاسم.
محتويات
لماذا سميت مصر بهذا الاسم ويكيبيديا
لقد تباينت الآراء حول تسمية مصر بهذا الاسم، فقد اعتقد بعض المؤرخون أن الاسم يرجع إلى اللغة العربية إذ أن مصر يُقصد بها قُطر وجمعها أمصار، فيما رجح مؤرخون أن كلمة مصر تم اشتقاقها من اللغة القديمة التي سادت فيها وهي كلمات (مجر) أو (مشر) وتحمل معنى المحصن أو المكنونة وهذا إشارة إلى حدود مصر الطبيعية الآمنة التي تميزت بها عن غيرها من الدول، إلا أنه تم استبدال حرف الشين والجيم بالصاد بهدف جعل نطقها باللغة العربية أكثر سهولة.
لقد ورد ذكر اسم مصر في آيات القرآن الكريم حيث قال تعالى : “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين” وكذلك فقد وردت في التوارة قديماً، وقد أشارت بعض كتب التاريخ أن مصرو كلمة في اللغة الأكادية دليلاً على ارتباط مصر باللغات السامية، وتعني الحدود، وهذا يعتبر منطقياً لأن موقع مصل حد فاصل بين عدة قارات.
لماذا سميت مصر بهذا الاسم .. ولماذا تُلقب بأم الدنيا ؟
يُطلق على جمهورية مصر العربية لقب أم الدنيا، وقد أشارت كتب ومراجع التاريخ إلى أن الحضارة المصرية التي نشأت قديماً تعد من أوائل الحضارات العريقة في تاريخ البشرية، وقد كانت ساهمت في التمهيد للعديد من الحضارات المتتالية، بل وتميزت بتفوقها على مثيلاتها من الحضرات في الابتكار والعمران والفنون، وكان لها بصمة واضحة في التاريخ في مختلف المجالات، ومن الجدير بالذكر أن مصر كانت الحضارة الأولى التي عرفت الكتابة والتدوين، وهذا جعلها تتفرد بكونها أول دولة تمتلك تاريخ مكتوب ومدون في سجلات على مستوى العالم، وهذه المدونات تروي ما مرت به المنطقة من أحداث كانت سبباً في نشأة الدولة الحديثة لذا سُميت مصر بأم الدنيا.
لماذا سميت مصر بهذا الاسم، إن الحضارة المصرية القديمة التي كانت مصر مهداً لها مازالت آثارها ماثلة حتى اليوم تحكي قصة الفراعنة وأمجادهم، وتروي حكايا من سبقوهم، فهذه الأهرامات الثلاثة التي تعد من عجائب الدنيا خير مثال ودليل على نشوء الحضارة الفرعونية في مصر منذ آلاف السنين.