من هو سيبويه ولماذا لقب بهذا اللقب

من هو سيبويه ولماذا لقب بهذا اللقب، سيبويه هو عالم نحو سافر إلى العلماء والنحاة في عصره بالبصرة ودرس بإسهاب مع الخليل بن أحمد الفراهيدي (مؤسس علم العرود)، وآخرين مثل الأخفش، وهنا أرسى سيبويه أسس القواعد النحوية للناس وكتب كتابه العلمي الضخم “الكتاب”، لكنه في ذلك الوقت لم ينشره للناس، ويذكر أنه كان يسافر في المدن والقرى، ويجلس مع الناس ويسجل أشعارهم وأقوالهم التاريخية المتوارثة عن طريق القبائل، في محاولة لجمع الشواهد والأدلة اللغوية لكل نقطة وحجة ذكرها في كتابه، من هو سيبويه ولماذا لقب بهذا اللقب.

بحث كامل عن سيبويه

بحث كامل عن سيبويه
بحث كامل عن سيبويه

يتساءل الكثيرون حول من هو سيبويه ولماذا لقب بهذا اللقب؟ سيبويه اسمه هو عمرو بن قنبر بن عثمان إلى بني الحارث بن كعب بن عمر بن وعلة بن خالد بن مالك بن آدد، (الملقلب بأبو بشر)، وأصله من بلاد فارس، أي ما قبل الصفوي وهو من السنة الفارسية وفقًا لعلماء الإسلام، وكان من أعظم علماء اللغة العربية فهو فارسي عاش في البصرة بالعراق خلال النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي، كان سيبويه عبارة عن لقب أعطته له والدته، أي بمعنى “رائحة التفاح”، وسيبويه في بداية شبابه طلب العلم في مجال الحديث النبوي الشريف، ودرس مع أمثال حماد المحدث الشهير في البصرة، وكان هنا مع الشيخ حماد حادثة معينة غيرت تركيز سيبويه بالكامل، حيث طلب منه حماد (رحمه الله) يومًا ما أن يقرأ حديثًا، فبدأ سيبويه بقوله: “ليس من أصحابي أحد إلا ولو شئت لأخذت عليه إلا أبا الدرداء ” – وعندما قرأ “أبا” على هذا النحو معتقداً بأنه اسم ليس، صححه حماد البصري وقال: أخطأت يا سيبويه إنما هو استثناء (أي: إلا أبو الدرداء)، فقال سيبويه حينها: (لأطلبنّ علماً لا يُنازعني فيه أحد).

لماذا سمي سيبويه بهذا الاسم

لماذا سمي سيبويه بهذا الاسم
لماذا سمي سيبويه بهذا الاسم

لقب سيبويه بهذا اللقب لأن والدته قد أعطته هذا الاسم، وهو اسم فراسي يتكون من مقطعين في الأساس وهما: (سيب) بمعني التفاح، و(ويه) بمعنى رائحة، أي أن معنى سيبويه هو رائحة التفاح، أي أنه كان ذو رائحة فواحة وعطره كما سمته والدته من باب الدلال، والبعض قال بأن سبب التسمية يرجع إلى لون وجنتيه اللتان كانتا مثل لون التفاح الأحمر، كما قيل بأنه لقب سيبويه بسبب دماثة خلقه ولطافته.

بعد وفاته سيبويه أخذ أحد طلابه على عاتقهم إتاحة كتابه (الكتاب) للجمهور، حيث لم ينفع كتابه أهل البصرة فحسب، بل أصبح بعد ذلك أحد أعظم كتب القواعد في اللغة العربية التي كتبت في التاريخ، حتى بدأ الناس يطلقون عليه اسم : القرآن الكريم النحوي، ولقد مات سيبويه رحمه الله عن عمر يناهز 34 عامًا، ولكن مع ذلك لم تتوقف الأمة الإسلامية والعربية حتى يومنا هذا عن الاستفادة من كتابه والعلم الذي تركه وراءه، جزاه الله عن الأمة خير الجزاء.

Scroll to Top