ما هو الاصل في العبادات اسلام ويب

ما هو الاصل في العبادات اسلام ويب، تنص إحدى القواعد الفقهية على أن الأصل في العبادات هو الحظر أو التوقف أما الأصل في العادات يكون الإباحة، وقد وردت هذه القاعدة في العديد من الكتب الفقهية منها : فتح الباري، وكذلك شرح الزرقاني على الموطأ، وقد بينت كتب القواعد الفقهية أن هذه القاعدة وفق المذهب الحنبلي، هل يمكن الالتزام بها في المذاهب الفقهية الأخرى أم لا، في هذا المقال سنوضح تفصيل وتوضيح لهذه القاعدة، مع تبيان لأصل العبادات وذلك من خلال الإجابة على سؤال ما هو الاصل في العبادات اسلام ويب.

الأصل في العبادات والعادات

الأصل في العبادات والعادات
الأصل في العبادات والعادات

إن الأصل في العبادات هو الحظر أو التوقف بينما الأصل في العادات هو الإباحة، هذا ما نصت عليه القاعدة الفقهية وهي واضحة ويُقصد به عدم جواز قيام المكلفين بأي عبادة من العبادات إلا عندما يأذن الله بها ويشرعها لأن الله تعالى لا يُعبد إلا بما أراد، وما يؤكد على ذلك ما ورد في صحيح البخاري ومسلم أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قال : “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وفي رواية: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد” إذ أن الدين الإسلامي قد اكتمل ولا يجوز الابتداع فيه لأن ذلك فيه نسب نقص للدين الإسلامي.

هذا فيما يتعلق بالعبادات أما ما عداها فالأصل فيه هو الإباحة والحل، إذ لا يُمنع المكلف عن شراب أو طعام أو لباس أو معاملة إلا إذا ورد دليل شرعي من القرآن الكريم أو السنة النبوية يؤكد المنع، وقد قام العلامة الشنقيطي بتبسيط هذه القاعدة في مذكرة الأصول وعمل على إظهار الخلاف فيها وذلك استناداً إلى قوله تعالى : “هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً.” {البقرة:29} فقد امتن الله تعالى على الخلق بكل ما في الأرض، ولا يمتن إلا بشيء مباح، إذ لا منة في أمر محرم، كما استدل على إباحتها بآيات أخرى من سورتي الأعراف والأنعام.

الأصل في العبادات في الشريعة

الأصل في العبادات في الشريعة
الأصل في العبادات في الشريعة

إن الأصل في العبادات في الشريعة هو  الحظر أو التوقف، إذ لا يصح لمسلم أن يبتدع أمر في العبادة فالله تعالى يُعبد بما أمر فحسب، وقد حذر النبي -عليه السلام- من البدعة سواء في الدين أو في كيفية أداء العبادات، وقد استدل العلامة الشنقيطي على ذلك من حديث النبي -عليه السلام- حيث قال : “الحلال ما أحله الله في كتابه والحرام ما حرمه الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه”

وإن من يؤكدون على قاعدة “الأصل في العبادات التوقيف” كثير من أهم العلم منهم سيخ الإسلام أحمد وفقهاء الحديث أمثال مالك والشافعي، وبالاستقراء في أصول الشريعة الإسلامية نجد أن العبادات التي جعلها الله واجبة على المسلمين لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع، بينما العادات التي اعتاد الناس عليها في حياتهم ودنياهم الأصل فيها أنها مباحة وغير محظورة إلا ما حظره الله تعالى بثبوت نهي أو أمر فيه.

ما هو الاصل في العبادات اسلام ويب، لقد بيّن علم الفقه الإسلامي أن الأصل في العبادات التوقيف والحظر لأن عبادة الله تكون بما أمرنا به من خلال القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، أما الأصل في العادات فهو الإباحة.

Scroll to Top