صحة حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بِالنِّسَاءِ

صحة حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بِالنِّسَاءِ، فصحة الحديث بدايةً تعرف على أنها احد مصطلحات علم الحديث، والمقصود من ذلك أن الحديث يأتي بالتواتر و الصحيح لذاته والصحيح لغيرة والحسن، ويقصد بالحديث الصحيح لذاته بان يكون الحديث المسند متصلاً فلا يكون منقطعاً ولا مرسلاً ينقل العدل الضابط عن العدل الضبط حسب ما ورد من المنبع الأصلي للحديث دون أن ينقل عن رواة مجروحين، ولا يكون شاذاً ولا معللاً، ومن هذا المنطلق نستطيع البحث عن صحة حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بِالنِّسَاءِ.

صحة حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بِالنِّسَاءِ

صحة حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بِالنِّسَاءِ
صحة حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بِالنِّسَاءِ

وهنا يؤكد كتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم صحة الحديث المذكور، بل انه دعم صحة الحديث بالقراَن الكريم، وكتابي صحيح البخاري وصحيح مسلم يحتلان منزلة عظيمة عند أهل السنة، فهما احد اصدق الكتب بعد القراَن لديهم، لانهما من أبرز كتب الاحاديث النبوية الشريفة التي أظهرت صحة الاحاديث النبوية لدى أهل السنة والمسلمين بشكل عام، والتي صنفها الامام محمد بن إسماعيل البخاري من 600000 ستمائة ألف حديث فقط في صحيح البخاري، واستغرق جمعها حسب ما ورد بكتب التاريخ نحو 16 عاما، بينما كتاب صحيح مسلم والذي جمعه أبو الحسن بن الحجاج القشيري النيسابوري، وكان حريص على ان لا يروي سوى الاحاديث التي اجمع عليها العلماء والمحدثون، واستغرق جمع احاديثه نحو خمس عشر عام، جمع خلالهم نحو ثلاثة ألاف حديث ناهيك عن المكرر وانتقها من ضمن ثلاثمائة ألف حديث، لذللك تم تأكيد صحة الحديث بالدليل القاطع.

لعن الله المتشبهين في القرآن

لعن الله المتشبهين في القرآن
لعن الله المتشبهين في القرآن

وهنا تناول القراَن الكريم العديد من الآيات التي تحثنا على سماع كلام الرسول – صلى الله علية وسلم- وما يأمر به لأنه  “وما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى”،  وهو من قال “من اطاعني دخل الجنة، ومن عصاني دخل النار ” ومثل تلك الآيات قال الله تعالى : “وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ”  وقال تعالىوَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ” .. الى اخر الآيات ومن هنا وبما ن الحديث ذكر بكتاب صحيح مسلم  وصحيح البخاري، و نقل عن عبدالله بن عباس عن البخاري عن رسول الله صلى الله علية وسلم فان الحديث يدل على حرمة التشبه للفرقين سواء الرجال او النساء او تشبه احد الجنسين بالأخر، وعلية فان الصحابة والسلف الصالح لديهم فقه بكتاب الله، ولذلك فهموا جيداً أن كل ما ينهى عنه رسول الله – صلى الله علية وسلم- هو أمر من عند الله عز وجل لا يجوز الفصل فيه.     

 ومن هنا فان شريعتنا الإسلامية نهت عن تلك الأفعال بل وحرمتها بشكل قطعي وهي ان يتشبه الرجل بالنساء والنساء يتشبهن بالرجال، وجاء التعظيم بالنهي ولعن المتشبهين بهدف عدم مخالفة الفطرة التي فطرنا الله علية ويقع الانسان بالمحظور لتثبت صحة حديث لعن الله المتشبهين من الرجال بِالنِّسَاءِ.

Scroll to Top