الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة، تعتبر اللغة العربية عبارة عن بحر واسع لا يستطيع المرء النجاة منه، فكلما غرق فيه أكثر نجا من الحياة أكثر، حيث هي علم واسع وكبير ولا ينتهي، كما أنها لغة القرآن، ولغة الضاد، حيث يهتم العديد من المتابعين بمعرفة كل التفاصيل والأشياء التي ستساعدهم في التقدم والتطور والحصول على المعلومات التي تخص اللغة العربية، كما تتراود الكثير من الأسئلة عبر محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي عن عدة أسئلة لم يستطيع المرء معرفة اجابتها، حيث كانت من ضمن هذه الأسئلة هي ما هو الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة في اللغة العربية.
محتويات
ما هي الصفة المشبهة وصيغة المبالغة ويكيبيديا
تعتبر الصفة المشبهة هي اللفظ التي تم صياغته من الفعل الثلاثي اللازم حيث يدل على ذات ومعنى في نفس الوقت، وسكون ذلك على وجه الثبوت، كما أنه يدل على صفة ثابتة في شخص ما، وعلامتها تعد استحسان أن يتم جر الفاعل الخاص بها ومثال ذلك: “حَسَنُ الخلقِ” إذا ما قيل: “خُلُقُهُ حَسَنٌ”، وتُصاغ في غالب الأمر من الفعل الذي يكون ثلاثي، حيث يكون على وزن “فَعِلَ، وفَعُلَ”، ومن النادر جداً أن تكون على وزن “فَعَلَ” الذي تُصاغ منه على وزن “فَيعل”، أما بالنسبة لصيغة المبالغة فتعد عبارة عن أسماء يتم اشتقاقها من الأفعال، حيث تقوم بالدلالة على معنى اسم الفاعل والذي يقصد منه الكثيرة والمبالغة، حيث من الممكن أن يتم تحويل صيغة اسم الفاعل نفسها إلى صيغ المبالغة.
ما هي الفروقات الموجودة بين صيغة المبالغة والصفة المشبهة
مع الاهتمام الكبير الحاصل في اللغة العربية، وقيام المرء بالبحث عن كافة التفاصيل التي من الممكن أن تساعده في الفهم العميق للغة العربية، يقف المرء في العديد من الأحيان على الصفة المشبهة وصيغة المبالغة، وكيف يمكن التفريق فيما بينهم، وما هي هذه الفروقات، خصوصاً بأن صيغة المبالغة والصفة المشبهة يشتركان في العديد من الأوزان، فيحتار الفرد عن كيفية التمييز بينهم، حيث مكن تحديد الفروقات التي بينهم كالتالي:
- من ناحية أصل الصفة: تعتبر صيغة المبالغة في أغلب الأوقات يتم أخذها من الفعل المتعدي، لكن على العكس الصفة المشبهة تؤخذ من الفعل اللازم، وبذلك فمن الطبيعي أن تكون “سميع” صيغة مبالغة؛ لأنها من فعل متعدّ، و “كريم” صفة مشبهة؛ لأنها من فعل لازم.
- من ناحية دلالة الصفة: تعتبر صيفة المبالغة أنها تقوم بمبالغة الفاعل في الفعل وكثرة الوقوع منه، لكن الصفة المشبهة فتكون على نحو اتصاف الفاعل بصفة ثابتة ومحددة وملازمة له.
- يحدث العديد من اللبس والخطأ في الصفات التي ترد على وزن “فَعِيل”، أما وزن “فُعال” المذكور في السؤال فإذا كان بتخفيف العين “فُعَال” مثل “شُجَاع” فهو يختص بالصفة المشبهة وإذا كان بتشديدها “فُعَّال” مثل “كُبَّار” فهو مختص بصيغة المبالغة.
- من أهم الاختلافات أنها تحدث عند التركيب لا الإفراد ومن أمثلة ذلك عند قول (فلان عليم) فحينئذ نقول: صيغة مبالغة، وإذا قلنا: (فلان عليم اللسان) فحينئذ نقول: صفة مشبهة، واللفظ واحد فيهما، والمعنى واحد في الكلمتين، لكن تم التمييز بينهما من ناحية التركيب.
حيث تعتبر اللغة العربية معقدة وتشمل العديد من الأمور الشيقة والتي يحب المرء أن يتعلمها، حيث كان من أمثلة ذلك الصفة المشبهة وصيغة المبالغة، فقواعد اللغة العربية تتسم بالفهم وبأنها تحتاج لشخص ذا ذهن صافي ليستطيع فهمها، فبذلك نكون قد أزلنا كافة الفضول القابع في أذهان المتابعين عن كل ما يخص الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة.