من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة شرح الحديث، العلم هو أساس نهضة الأمم السابقة والحالية، فالإنسان بشكلٍ عام يحب التعلم، ويتبعه شغفه في الاستكشاف والتعلم والتقصي حول كل الأمور الغامضة الشارعة به، ومن هنا نشأ مبدأ التعلم، حيث كان الناس منذ القدم يجرون التجارب ويتأملون في المعطيات الشارعة بهم لاستخلاص النتائج التي توصلهم إلى حقيقة الأشياء، فيدونون تلك المعلومات وتتناقلها الأجيال من بعدهم عن طريق التعلم، وهنا نقدم عبر هذه السطور من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة شرح الحديث.
محتويات
شرح حديث من سلك طريقا يلتمس فِيهِ عِلْمًا إسلام ويب
من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة شرح الحديث مبني على أساس بيان أهمية العلم، فهو يصور طالب العلم وكأنه يسلك طريقاً معيناً لكي يطلب فيه العلوم النافعة التي يسعى لتعلمها عبر خطواته في هذا الطريق، فالإنسان قد يمشي في طريق حسي وملموس، أو يمشي في طريق معنوي وهو يتضمن معنى آخر غير السير الحقيقي كما ورد في الحديث السابق، ومن هذا المنطلق فإن السائر في طريق العلم وتلقي العلم يسهل الله عز وجل له طريقه إلى دخول الجنة بإذن الله تعالى، وكأن النبي عليه الصلاة والسلام يحث على طلب العلم عبر وضع الثواب من خلال الحصول على الجنة كشرط جزائي لسلوك طريق العلم، وفي الحديث إشارةً إلى أن الأنبياء عليهم السلام منذ أن ورثوا الأرض وحتى توافهم الله لم يتركوا من خلفهم ميراثاً من المال أو القصور والذهب، إنما تركوا ورائهم العلوم الدينية والتشريعات الإلهية وكافة العلوم النافعة التي ورثتها الأمم من بعدهم، وتعلموها وعلموها لغيرهم من أجل تعمير هذه الأرض واتباع سننهم سعياً لنيل رضا الله عز وجل ودخول جنته في الدار الآخرة
من أبرز الفضائل الأخرى التي يتحدث عنها الحديث النبوي السابق هو استغفار الملائكة عليهم السلام لطلاب العلم، فهم يبسطون أجنحتهم لطلاب العلم وفي الأمر كناية عن حفظ الله عز وجل لهم ورعاية الملائكة لطلاب العلم، كما أن طلاب العلم هم ورثة الأنبياء على الأرض لما ينهلوه من علوم شرعية وعلوم الحياة التي تفيدهم وتفيد البشرية، وتستغفر لطلاب العلم الحيتان في ظلمات البحار ومذهلات، وشبه النبي عليه السلام طالب العلم بالقمر المنير الذي ينير طريق البشر في الليل المظلم بالعلوم التي يتعلمها وتفيدهم وتنهض بحياتهم فيستضيء به الناس.