ما هو الطلاق الرجعي، إن أبغض الحلال عند الله عز وجل هو الطلاق، لما يترتب على هذه القضية الاجتماعية من أمورٍ سلبية على الأسرة والمجتمع الإسلامي، حيث سوف تنتشر النزاعات والخصومات بين طرفي الطلاق من الزوجة وأهلها والزوج وأهله، ناهيك عن تقطع العلاقات الاجتماعية بينهم، ويشكل وجود الأطفال في الأسرة التي وقع فيها الطلاق معضلةً كبيرةً، لأن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى أسرة مستقرة وخالية من النزاعات من أجل النمو السليم ولكي يكونوا أفراد سليمين وفاعلين في مجتمعاتهم في المستقبل، فكيف للطفل أن ينمو سليماً مع حرمانه من أحد ركائز أسرته سواء الوالد أو الوالدة؟!، وهنا سوف نتعرف على ما هو الطلاق الرجعي.
محتويات
ما هو الطلاق الرجعي اسلام ويب
الطلاق بشتى أنواعه ليس أفضل الحلول التي يتوجب على طرفي العلاقة اتخاذه، حيث يجب عليهم التأني والتروي في اتخاذ هكذا قرار، وأن يعلموا بأن تبعات قرار الانفصال ستكون مسؤوليتها على عاتقهم، ويجب أن يستنفدوا كل السبل قبل أن يقرروا الطلاق، وللطلاق عدة أنواع حسب الشريعة الإسلامية، ومن تلك الأنواع هو الطلاق الرجعي، حيث أطلق عليه اسم رجعي لكي يدل على إمكانية الرجوع فيه بين الزوجين لحياتهم الزوجية، ففي الطلاق الرجعي يحق للرجل بأن يرجع زوجته إلى عصمته وبيته دون مهر جديد أو عقد نكاح جديد، وكذلك بدون رضا الزوجة أيضاً، على أن يكون الطلاق الرجعي للمدخول بها دون الطلقة الثالثة، أما الغير مدخول بها فإنه وبمجرد تطليقه إياها فإنها تصبح بائنة منه، وليس لها عدةٌ عليه.
من أبرز شروط الطلاق الرجعي أن تكون عدد الطلقات التي لفظها الرجل دون العدد المسموح به شرعاً، حيث يمتلك الرجل الحر ثلاثة طلقات فقط، في حين أن الرجل العبد لا يمتلك سوى طلقتان فقط، وفي حال استوفى الرجل الحر أو الرجل العبد عدد الطلقات المحللة له شرعاً، فإن زوجته لا تحل له أبداً إلا بعد أن تتزوج رجلاً غيره من غير عقد نية التحليل فهو أمر محرم في الإسلام، فإذا تطلقت من الرجل الآخر أو ترملت، حينها يحل له أن يتزوجها مرة أخرى بعقد نكاحٍ جديد وبمهرٍ جديد، ومن شروط الطلاق الرجعي أيضاً دخول الرجل بزوجته، وكذلك أن يكون الطلاق بلا عوض، حيث أن العوض وضع لكي تفتدي المرأة نفسها به من زوجها، وهذا الأمر لا يحصل في حال الرجعة، حيث أنها لا تحل لزوجها إلا بعقد جديد وبرضا منها.