ماذا نستنتج من قول الوليد بن المغيرة والله لقد سمعت من محمد كلاما ما هو من كلام، وهو أحد قادة قريش وأسيادها في العصر الجاهلي، كذلك يعتبر والد الصحابيين خالد بن الوليد والوليد بن الوليد بن المغيرة، وكان بن المغيرة من أغنى أغنياء قريش، وكانت قريش تطلق عليه لقب “وحيد مكة”، ولقد أدرك النبوة ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يسلم، واستنكر نزول الدعوة الإسلامية، وفي مقالنا سنتعرف على إجابة ماذا نستنتج من قول الوليد بن المغيرة والله لقد سمعت من محمد كلاما ما هو من كلام.
محتويات
من هو الوليد بن المغيرة
الوليد بن المغيرة اسمه بالكامل الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر المخزومي القرشي، ولد في مكة المكرمة عام 98 قبل الهجرة، وكان من أسياد قريش وزعمائها الكبار، كذلك كان من أغنياء قريش، وهو والد الصحابيين خالد بن الوليد، والوليد بن الوليد بن المغيرة، وكانت قريش توقره وتحترمه، وورد أنه كان كريماً جداً، حتى أنه في موسم الحج، كان طوال الأربعين ليلة كان يذبح للحجاج كل يوم عشرة من الإبل، ولقد ذكرت لنا السنة النبوية بعض من مواقف الوليد بن المغيرة قبل أن يموت، والجدير ذكره أن المغيرة مات كافراً ولم يسلم بالدين الإسلامي، ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ماذا نستنتج من قول الوليد بن المغيرة والله لقد سمعت
كان الوليد بن المغيرة يوماً يسمع صوت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يرتل القرآن الكريم، فانطلق الوليد حتى أتى مجلس قومه فقال: “والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه يعلو وما يعلى عليه”، ونستنتج من قول الوليد بن مغيرة أنه عجز أمام القرآن الكريم وأمام بلاغته وفصاحته وعلم وأيقن أنه حق ونور.
نستنتج من قول الوليد بن المغيرة والله لقد سمعت من محمد، أن كلام القرآن الكريم هو حق، ولا يشبه الشعر ولا القصائد، وهذا ما أكده الوليد بن المغيرة في حديثه عن القرآن الكريم، إلا أنه مات كافراً واستنكر دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.