حقيقة غلق قناة البلاد الجزائرية، لقد أعلنت وزارة الاتصال في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية عن إغلاق فوري ونهائي لإحدى القنوات التلفزيونية وذلك يوم الإثنين الموافق الثالث والعشرين من أغسطس الجاري بسبب ما وصفته تبييض الأموال، ومن جهة أخرى قامت بإصدار قرار يقضي بإيقاف بث قناة تلفزيونية جزائرية أخرى بدواعي بث مشاهد شنعاء تمس بالشعب الجزائري، وهذا يعتبر خرق واضح لمعايير البث التلفزيوني المعمول به في الجزائر، وفي هذا السياق بدأ المواطنون الجزائريون بالبحث حول تداعيات وحقيقة غلق قناة البلاد الجزائرية.
محتويات
سبب غلق قناة البلاد الجزائرية
إن غلق قناة البلاد الجزائرية جاء نتيجة عرضها لمقاطع من جريمة قتل هزت الشارع الجزائري قبل عدة أسابيع، وهذا ما اعتبرته وزارة الاتصال الجزائرية خرقاً وعدم احترام للتوصيات المتعلقة بحماية الأطفال والقاصرين، وعليه فقد قررت وزارة الاتصال الجزائرية إيقاف بث قناة البلاد بعد سحب اعتمادها لمدة أسبوع واحد فقط.
وكانت قناة البلاد قد بثت مقطع لحلقة مكررة من صورة جريمة قتل جمال بن إسماعيل التي وصفها الشعب الجزائري بالجريمة الشنعاء، وقد أثارت هذه الجريمة غضب شعبي في كل أنحاء الجزائري عدا عن الصدمة التي طالت الأوساط الشعبية بعد جريمة القتل المذكورة، حيث أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي اعتداء حشد من الناس على الشاب بن إسماعيل بالضرب حتى الموت، وقد تبين لاحقاً أن الشاب قد قدِم من ولايته البعيدة من أجل المساعدة في إخماد النيران المشتعلة في غابات الجزائر خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقد خرج ملبياً نداء الوطن لكن الحشود الغاضبة ألقت بالتهمة عليه حتى قتلته بعد أن أظهرت التحريات الأولية عن وجود فاعل خلف اشتعال النيران المتواصل.
مالك قناة الجزائرية وان
لقد أصدرت وزارة الاتصال الجزائرية يوم الاثنين قراراً يقضي بـ “الغلق الفوري والنهائي لقناة الجزائرية وان” التلفزيونية، وقد جاء هذا القرار نظراً لعدم احترام القناة لمتطلبات الأمن العام، وذلك لأن مالك قناة الجزائرية وان يمتلك أسهم في عدة قنوات تلفزيونية، قد ورد في نص البيان المشترك بين سلطة ضبط السمعي البصري الجزائرية ووزارة الاتصال أن : “الغلق جاء بسبب خروق قام بها أحد شركاء القناة (الجزائرية وان) تتعلق لقانون النشاط السمعي البصري”، والمتضمن منع شراء أسهم في أكثر من قناة تلفزيونية، و”المتابعات القضائية المتكررة، وصدور مذكرة توقيف”.
كما صدر أمر بالقبض على مالكي ومؤسسي مسيري قناة الجزائرية وان، بتهمة مخالفة قانون الصرف وتبيين الأموال من جهة، بالإضافة إلى حركة الأموال من وإلى الجزائر، يُذكر أن مالك قناة الجزائرية وان هو قاسم يوسف، أما مديرها الحالي هو قاسم وليد، وكانت قد تأسست القناة التلفزيونية سنة 2012م.
حقيقة غلق قناة البلاد الجزائرية، لقد نشرت الصحف والجرائد الجزائرية حول نبأ إغلاق الفضائيتين يعود لخروقات واضحة، إذ تقرر إيقاف بث قناة بلدنا لمدة أسبوع نظراً لعدم أخذها بعين الاعتبار وضع تقنيات خاصة خلال بث البرامج من أجل ضمان حماية الأطفال، بينما كان إيقاف قناة الجزائرية وان بشكل نهائي بتهمة تبييض الأموال.