طريقة تعبئة الموارد الوطنية في الأردن، كلمة تعبئة تعود في أصلها إلى عهد المصريين القدماء واليونانيون والرومان كذلك، حيث كانت تستخدم لوصف أسس الإعداد للحروب، أما التعبئة في العصر الإسلامي كانت ترتبط بشكلٍ وثيق بالجهاد في سبيل الله تعالى، ومنذ القرن الثامن عشر الميلادي أخذت العديد من الدول الحديثة تضع الخطط الدقيقة ذات المنظور المستقبلي البعيد المدى من أجل الإعداد لمضمار الحروب المقبلة وتحديداً بعد الثورة الفرنسية، أما النقلة النوعية في مصطلح التعبئة فقد ظهر في العام 1870 ميلادي، وذلك إبان الإعداد للحرب الفرنسية البروسية، فاستخدمت فرنسا حينها للمرأة الأولى كلمة التعبئة في التجهيز للمعركة، وهنا سوف نتعرف على طريقة تعبئة الموارد الوطنية في الأردن.
محتويات
تعبئة الموارد الوطنية مهمة وزارة
خطط التعبئة كانت متباينة عبر مر الزمان بين الدول، وكانت تبنى على حسب موقف عدوها المحتمل وكيفية تفكيره العسكري واستراتيجيته المتبعة في الحرب، كما أنها اعتمد على اتساع المسارح الحربية للعمليات العسكرية المقبلة، وحجم القوات التي ستؤلف الاحتياط العام في الجيش، وكذلك على درجة استعداد الاحتياط ومقدرته ونوعيته ومستوى الأسلحة والعتاد لديها، إن مفهوم تعبئة الموارد الوطنية في الأردن يتعلق بعدد من العوامل ومن أبرزها الكمون الاقتصادي والعسكري والبشري للمملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك يعتمد على سياساتها الخارجية والعلاقات الدولية، حيث يجب تقدير القوات الدولية المتحالفة معها وتقدير موقفها، كما أنها تعتمد كذلك على المهلة الزمنية المتاحة أمامها من أجل تطبيق التعبئة في الأردن، تجدر الإشارة هنا إلى أن تعبئة الموارد الوطنية مهمة كافة الوزارات الأردنية.
تعبئة الموارد الوطنية في الأردن
طريقة تعبئة الموارد الوطنية في الأردن تقوم على أساس تحويل القوات الوطنية المسلحة إلى حالة شبه الحرب أو إلى حالة الحرب، بحيث يتم إعادة تدشين اقتصادها وكافة مؤسساتها ومواردها البشرية والمادية وحتى القوانين سيتم تغييرها، وذلك من أجل مساندة حاجات الحرب في الحالات طويلة الأمد من أجل تحقيق الأهداف فيها، والتركيز على مبدأ حشد القوى، وتجدر بنا هنا الإشارة إلى أن النكبات الكوارث الطبيعية تندرج تحت تعبئة الموارد الوطنية في الأردن، حيث أنها أمور تضعها في حالة شبه حرب، ويجب أن نعلم هنا بأن الأمور تختلف في حال تعداد القوات الوطنية الموجودة تحت السلاح في حالات زمن السلم، وبين تلك التي تكون مدعوة من أجل القيام بأي واجب قومي قبل دورة التعبئة وتعداد القوات بعد أن تكتمل التعبئة.
تتم التعبئة على أساس الإمكانات المتاحة للدولة وحسب المذهب العسكري وعلى توافر التسليح وتوفر الزمن اللازم من أجل رفع الجاهزية القتالية للقوات الوطنية العاملة فيها ومدى سرعتها وجهوزيتها في احتلال الدفاع العاجل عن المملكة، بحيث يتم تحويله إن أمكن إلى طريقة الدفاع المدبر عنها، كما أن لصمود القوات الوطنية إلى أن يتم استدعاء قوات الاحتياط من أجل خوض المعركة وفق تقدير الموقف هو أمرٌ في غاية الأهمية في تعبئة الموارد الوطنية في الأردن.