تعبير عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة

تعبير عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة، لقد خلق الله تعالى الإنسان وأكرمه بالعديد من السمات الغير موجودة في المخلوقات الأخرى، وجعل من أسباب دخول الجنة أن يتبع كل ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الأرض، وكان يتصف بالكثير من الصفات كالأخلاق الحسنة، والتي هي سبب في محبة الله تعالى لعبده، والمسلم الذي على خُلق حسن يخرج منه أطيب الكلمات وأحسنها، في حين المسلم الذي لا يتمتع بالأخلاق الحسنة لا يخرج منه سواء الكلام السيئ، ولأهمية الكلمة الطيبة والخبيثة سنقدم لكم في المقال تعبير عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة.

مقدمة عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة

مقدمة عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة
مقدمة عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة

الكلمة الطيبة هي القول الحسن الطيب الذي يخرج من المسلم، في حين أن الكلمة الخبيثة هي القول السيئ الذي يخرج منه، وإن أحسن الكلام وأطيبه هو قول لا إلا إلا الله ، وهذه الكلمة هي التي قامت من خلالها السماوات والأرض، وهي التي تفرق بين المسلم والكافر، وهي أول كلمة عرفتها البشرية، ولقد شبه الله تعالى لنا الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، قال تعالى: “ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون”.

أما الكلمة الخبيثة فهي صفة عدوانية لا تخرج من مسلم امتلاء قلبه بالإيمان وتربى على الأخلاق الحسنة، إنما تخرج من شخص غلب عليه الشيطان، فضعفت نفسيته، وأصبح مغروراً، وقل مراقبته وخشيته من الله تعالى، مما يؤدي إلى خسارة الدنيا والآخرة والشقاء فيهما، ولقد وصف الله تعالى في كتابه العزيز الكلمة الطيبة بأنها كشجرة خبيثة ليس لها قرار، قال تعالى: “ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار”.

ما أثر الكلمة الطيبة والكلمة على الخبيثة

ما أثر الكلمة الطيبة والكلمة على الخبيثة
ما أثر الكلمة الطيبة والكلمة على الخبيثة

للكلمة الطيبة دور كبير في حياة الإنسان وبناء المجتمعات، والكلمة الطيبة هي السبب الرئيسي في انتشار الإسلام في كافة أنحاء المعمورة، وهي التي تبني وتعمر، في حين أن الكلمة الخبيثة هي السبب في تراجع حياة الإنسان والشعوب، وبالكلمة الطيبة تقترب القلوب وتتآلف، وهي العامل الأساسي في بناء أخلاق المسلمين، والدليل البارز على قوة الإيمان لديهم، وبالكلمة الطيبة يسود التفاهم بين الناس، وتختفي الخلافات والنزاعات، وهي التي تصلح الأعمال وتسدد الخطى.

أما الكلمة الخبيثة فهي تقع على القلوب كالسهام المميتة، ولتأثير الكلام الجارح على النفس شيئاً خطيراً، فهو يوقع الكرة والبغضاء بين الناس، وتضر صاحبها، وناقلها، ومتلقيها، والكلمة الخبيثة كلمة مسمومة لا فائدة منها، وحال صاحبها لا ثبات له في الحياة، فهو متقلب المبادئ، ولا يعرف للخير طريق، كل أفكاره وسلوكياته وأخلاقه سيئة ومنبوذة من الكل.

إن الفرق بين الكلمة الطيبة والخبيثة فرقاً شائعاً، فالكلمة الطيبة تهدي وتعمر وتبني، أما الكلمة الخبيثة تضل وتهدم ، وصدق الشاعر حين قال في الكلمة الطيبة: ليكن حديثك سلسلاً عذباً فيروق للمغموم إن عبقه، لذلك اجعل كلامك طيباً يوقع المحبة في النفس على نقيض الكلمة الخبيثة التي تعمل على نشر الكراهية والحقد بين أفراد المجتمع.

Scroll to Top