تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها لماذا لم يذكر الأخلاق ؟مع أن الكل يبحث عنه، إن الشريعة الإسلامية منهج دنيا ودين متكامل يتناول كافة الأمور الدينية والدنيوية بشكل مفصل يجعل الدين الإسلامي صالح لكافة الأزمان ولأي مكان، وقد تطرقت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية إلى مسألة الزواج كونها أساس المجتمع والسبيل لعمارة الأرض واستمرار نسل الإنسان على ظهر البسيطة، فالزواج هو الوسيلة الشرعية لإنشاء أسرة فقد عُني بها الإسلام كثيراً وحث على اختيار الزوجة الصالحة ذات الدين، في هذا المقال نوضح لكم حول مسألة شائعة ألا وهي تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها لماذا لم يذكر الأخلاق ؟مع أن الكل يبحث عنه.
محتويات
تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها إسلام
لقد دعا النبي -عليه السلام- إلى اختيار الزوجة حسب دينها، وغض النظر عن مالها أو حسبها ونسبها أو شكلها الخارجي وجمالها، حيث قال في الحديث الشريف : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) رواه البخاري ومسلم.
إن الحديث لا يعتبر ترغيب للزواج من المرأة حسب جمالها أو مالها أو حسبها ونحو ذلك، وإنما المقصود هو أن بعض الأشخاص يتزوجون المرأة لجمالها، والبعض يبحث عن المرأة التي تمتلك المال، والبعض يطلب الحسب بزواجه من امرأة ذات حسب ونسب، والبعض يرغب بالزواج من المرأة المتدينة، وقد رغّب النبي بالزواج من الأخيرة ذات الدين، وقد جاء في شرح مسلم للحديث أن مصاحبة أهل الدين تكون في كل شيء لما في ذلك مأمن من الفساد، والمحافظة على الأخلاق واتباع خير الطرق وأحسنها.
تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها لماذا لم يذكر الأخلاق ؟مع أن الكل يبحث عنه إسلام ويب
إن الحديث الشريف أوضح الأمور التي تعد مقياس لاختيار الزوجة وقد حصرها في أربعة نقاط هي : المال والحسب والجمال والدين، وهنا يتساءل البعض لماذا لم يذكر الأخلاق ؟ إن مفهوم الأخلاق مرتبط بالدين في الإسلام، فهو جزء لا يتجزأ عنه، وبمقدار ما تنقص الأخلاق لدى الفرد ينقص دينه، لذا فإن ذات الدين تشمل ذات الأخلاق الحسنة، وقد ربط النبي في مواضع متعددة مكارم الأخلاق بالإيمان حيث قال في الحديث الشريف :«لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له»، وبذلك فإن الأمانة وحفظ العهد من الأخلاق الحسنة، وقد ربطها النبي مع الإيمان.
إن الدين كله هو الأخلاق والقِيم، وتكون الأخلاق شاملة لعلاقة العبد مع ربه، وعلاقته مع نفسه، وعلاقته مع الناس وسائر المخلوقات، إذا أخذنا ذلك بعين الاعتبار نتوصل إلى حقيقة راسخة بأن الأخلاق هي الدين، والدين هو الأخلاق، لكن إذا حصرنا الأخلاق في تصرف الفرد مع غيره من الناس فقد يكون ذو خُلق حسن لكنه عاصٍ لله، وربما يكون العكس بمعنى مؤدياً لحقوق الله من صلوات وفرائض لكنه غليظ الطبع مع الآخرين وهذا يعبر عن ضعف في التدين.
تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها لماذا لم يذكر الأخلاق ؟مع أن الكل يبحث عنه، إن الأخلاق هي جزء أساسي من الدين فلا تكون المرأة ذات دين بدون أخلاق، فالدين يشمل الأخلاق في العبادة والمعاملات وغير ذلك.