شيدت مدينة أم الجمال في عهد، تحتفظ الدول بالأماكن الأثرية الموجودة فيها، لأنها تدل على عراقة الحضارات قديمًا والاعتزاز بها ولاستقطاب السياح لرؤية هذه الأماكن الأثرية والتعرف على حضارات الأمم السابقة، والجيوش التي احتلت هذه البلاد، ومن هذه المدن الأثرية هي مدينة أم الجمال أو ما تسمى بالبادية الشمالية، التي تقع في الأردن، سنتعرف اليوم على الموقع الجغرافي لهذه المدينة، شيدت مدينة أم الجمال في عهد أي حكم،
محتويات
أم الجمال البادية الشمالية
من المدن الأثرية الموجودة في الأردن والتي تدل على وجود حضارات سابقة فيها هي مدينة أم الجمال،وهي مدينة بنيت في عهد الرومان في الأردن، تقع بالقرب من الحدود السورية مع شمال الأردن، شيدت المدينة على طرف أحد الأودية، لتوفر الماء الذي يشكل عامل أساسي للاستقرار، وبني فيها الكثير من البرك والخزانات والآبار المحفورة، التي لا يزال يستخدم ليومنا هذا، وهي ملتقى الطرق بين فلسطين والأردن وسوريا والعراق.
عاش الرومان في مدينة أم الجمال، ثم تم إعادة بنائها في القرن الثاني الميلادي، وبنى فيها مدينة تبلغ مساحتها 5,500 دونم ولها سبعة بوابات وثكنتان عسكريتان، وقد تم اكتشاف في العهد البيزنطي سبع عشرة كنيسة بالاضافة إلى المقابر، وتعتبر هذه المدينة من مدن حلف الديكابولس الموجود في عهد اليونان والرومان، وهي عشرة مدن.
كم تبعد أم الجمال عن المفرق
أم الجمال مدينة تبعد عن العاصمة الأردنية مسافة 86 كم بالقرب من مدينة المفرق مسافة 19 كم، وتقع على طول تراجان، وتحتوي مدينة أم الجمال على بقايا حصون تحوي بداخلها الكنائس وموقع عسكري روماني، وتحتوي على آثار لكنائس بيزنطينية، وأيضا على فسيفساء قديمة تمثل نهر الأردن، وتم الكشف فيها عن المسجد الأموي وكنيسة القديسة مريم وكنيسة يوليانوس، وجود الكنائس في مدينة أم الجمال يدل على ازدهار المسيحية في هذه المدينة وعراقة أصولها، كما اشتهرت المدينة بازدهار معماري في خلال فترة الحكم البيزنطي، حيث شيدت فيها 13 كنيسة ويتكون كل بناء من أكثر من طابق، كما تشهد المنطقة بوجود كتابات يونانية التي تشدد على أهمية الكنائس لديهم وإعادة إعمارها.
عشائر أم الجمال
أول من سكن مدينة أم الجمال بعد الحكم الروماني بفترة طويلة هم عشائر أهل الجبل” المساعيد”، ويبلغ عدد سكان هذه المدينة 5000 نسمة، وكان يعمل أغلب سكانها في حرفة الزراعة وذلك بسبب إحاطة المدينة بالمزارع الخضراء اليانعة واعتمادها على الآبار الجوفية، وكان سكان هذه المدينة يتحدثون بأكثر من لغة، وذلك لاتصالهم بالحضارات المجاورة والقديمة وتأثرهم بها، وتعد هذه المدينة أهم ممر تجاري للقوافل من خلالها.
وصلنا إلى نهاية المقال الذي تعرفنا من خلاله على مدينة أثرية في الأردن تسمى أم الجمال، حيث شيدت مدينة أم الجمال في عهد الرومان وذلك لاحتوائها على الآثار الرومانية القديمة، كما تعرفنا على العشائر التي سكنتها بعد الحكم الروماني.